كسر الحواجز التقليدية أمام التحولات التقنية

ع ع ع

تواجه معظم المنظمات غير الربحية الصغرى، التي تضم أقل من 100 مائة موظف، تحديات في تطوير القدرات وتحقيق إنجازات كبيرة في ظل نقص الموارد. وقد نجحت هذه المنظمات في التغلب على العقبات التي تواجهها كل يوم، ولكن ليس عن طريق الاستعانة بموظفين جدد أو بذل جهد مضاعف، بل من خلال توظيف التقنية لصالحها.

 

يساهم توظيف التقنية في هذه المنظمات حديثة النشأة، في قلب الموازين؛ فينهض بها وتنتقل من حالة عدم الاستقرار إلى المرونة والسلاسة. كما يحوّل حجم المنظمة المتواضع من عائق إلى ميزة.

 

ويمكن أن تساعد هذه النصائح الثمانية، المنظمات غير الربحية على كسر الحواجز التقليدية باستخدام التقنية لحل مشكلة نقص الموارد البشرية دون اللجوء إلى مضاعفة عدد الموظفين.

  1.  بناء العلاقات مع المتبرعين لإدارة تفاعلهم:

يمكن أن تتحكم المنظمات غير الربحية في كيفية تفاعل المتبرعين معها ومع  برامجها وجهودها من خلال سجل التبرعات والتركيز على كيفية استخدام وتوجيه البيانات المسجلة عليه. كما يساهم توظيف التقنية في إدارة وتصنيف وتنمية العلاقة بين المنظمة والمتبرعين عن طريق اللجوء إلى أتمتة المهام والاتصالات.

  1.  جعل التواصل مع المتبرعين أمراً شخصياً:

تفيد الدراسات الأخيرة حول جيل الألفية، بأن المتبرعين والمتطوعين والمتابعين الأصغر سنا يحبذون أن يتلقوا معاملة خاصة مغايرة لتلك التي ينص عليها منهج بناء الصورة الذهنية واسع النطاق، التي يحصل عليها الجميع. وقد ينطبق هذا على جميع الفئات العمرية، لذلك يجب استخدام البيانات الشخصية التي تتحصل عليها المنظمة، لجعل رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إليهم شخصية أكثر.

  1.  توظيف الأتمتة:

قد لا يمتلك الموظفون في المنظمات غير الربحية الوقت الكافي لإرسال هذه الرسائل بأنفسهم. وفي هذه الحالية، يمكن أن تقوي المنظمات غير الربحية الصغرى علاقاتها مع من يشاركون في بناء صورتها الذهنية من خلال التواصل معهم باستمرار بمجرد قيامهم بحركة معينة، دون أن يقوم الموظفون بأي عمل إضافي.

  1.  الربط بين قنوات التواصل:

لا يكفي أن تكون المنظمة حاضرة من خلال قنوات تواصل مختلفة، مثل الموقع الإلكتروني الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي، بل يجب عليها أن تربط بينها حتى تتمكن من إنشاء استراتيجية تواصل مشتركة ووحيدة ومترابطة.  

  1.  تبسيط التعاون:

لماذا قد تلجأ المنظمة إلى استخدام أداة أو نظام آخر لمساعدة الموظفين على التعاون فيما بينهم، في الوقت الذي تتوفر فيه نفس الخدمات التي تحتاجها في الوسيلة التي تستخدمها لجمع التبرعات والتواصل. يمكن أن تستخدم المنظمات غير الربحية تقنية الدردشة المدمجة، ووسائل التخطيط للمشاريع، وجداول البيانات؛ وبهذه الطريقة لن تضطر إلى تذكر كلمة السر أو تعلم كيفية العمل على منصة جديدة.

  1.  تمكين الخدمة الذاتية:

تحتاج الفرق الصغيرة إلى الكفاءة العالية، ولهذا السبب يجب أن يتمكن المتطوعون أو المانحون من أدوات الخدمة الذاتية، ما من شأنه أن يساعد على توفير الوقت الثمين لمشاريع أخرى. وتتمثل هذه الأدوات في واجهة المنظمة على الإنترنت، بالإضافة إلى مختلف التطبيقات الأخرى التي تطلب من أحد المتطوعين أن يقوم بالخطوة التالية ويجند أصدقاءه للمساعدة في جمع التبرعات.

  1.  الوصول الفوري للبيانات:

ستجعلك التقارير والمعلومات التي تظهر بعد نقرة واحدة في غنى عن تقديم التقارير للمسؤولين، واتخاذ قرارات البرنامج، وقياس الأثر، والإجابة عن تساؤلات مجلس الإدارة التي غالبا ما تُطرح حول موضوع الاجتماع المقبل.

  1.  استغلال مميزات النظام الذي أنشأته:

بعد أن أصبحت المنظمة تمتلك نظاما متعدد الوظائف، بات بإمكانها ربط بيانات أقسام التطوير والتسويق وجمع التبرعات، ويمكنها أن تطلع على البيانات التي تقدمها البرامج التي توفر البيانات المدنية لتحديد إمكانية توسيع مخططاتها، أو إعادة تصنيف المتابعين بناءً على سلوكياتهم، أو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للعثور على المتبرعين المحتملين.

 

————————————-

الموقع: توب نون بروفيت

الكاتب: جارت أوبراين

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top