انعكاسات الأوقاف الإيجابية على المنظمات غير الربحية

ع ع ع

توفر الأوقاف العديد من الفوائد للمنظمة غير الربحية، والمانحين، وحتى بالنسبة للموظفين الذين يجمعون التبرعات.

  1. 1. على مستوى المنظمة غير الربحية:

تخلق الأوقاف مورد دخل مستمر، نظراً لأن الأوقاف الدائمة تمثل مجموعة من الأموال المستثمرة التي توفر مصدراً موثوقاً للدخل. ومن خلال سياسات الاستثمار والإنفاق المناسبة، يمكن الحفاظ على القوة الشرائية للأوقاف. كما تعزز الأوقاف من هيبة المنظمة ومصداقيتها وتنقل رسالة مفادها أن المنظمة المعنية تعمل على تحقيق الاستقرار والمسؤولية المالية على المدى البعيد.

إلى جانب ذلك، تمكن الأوقاف من توسيع البرنامج الدراسي المُمول عن طريق أموال الأوقاف الموجهة للمنح الدراسية، وكراسي أعضاء هيئة التدريس، وموظفيها، وسلسلة المحاضرات والبحوث، وصيانة المرافق والمعدات واللوازم، ولأي غرض آخر يعيّنه المانح أو مجلس الإدارة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر منح الأوقاف المخصصة لأهداف معينة قدراً من الاستقلال عن القوى الاقتصادية والحكومية. كما توفر الأوقاف جملة من الخيارات لمواجهة التحديات الجديدة عن طريق توفير قدر أكبر من المرونة المالية، وتدفقات تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الدخل.

زيادة على ذلك، تمثل الأوقاف مصدراً للمنح التي يمكن أن تتزايد في المستقبل، نظراً لأن العديد من منح الأوقاف تستثمر غالباً في المستقبل بعد وفاة المانح. كما يشجع بناء الأوقاف على توفير منح مخصصة وصريحة لحملات المنظمة السنوية والرأسمالية.

  1. على مستوى المانحين:

تساهم منح الأوقاف في تثبيت قيم المانحين في خضم التغييرات الطارئة؛ فهي تضمن أن البرامج المهمة للجهة المانحة ستبقى متواصلة ولن تصبح طي النسيان، وهي بمثابة إشادة دائمة بفضائل المانح، وتوسيع نطاق قيم المانحين للأجيال المقبلة. علاوةً على ذلك، تساهم منح الأوقاف في توفير استثمارات كبيرة ومهمة في المستقبل عبر المساهمات المالية الكبيرة المتأتية من الأصول المتجمعة على مدى حياة المانحين.

بناءً على ذلك، توفر منح الأوقاف الخيار للمانحين لإدامة منحهم السنوية، وتسمح لهم بتوفير تمويل إضافي، وتوفر لهم دخلاً مدى الحياة، وتخفف من عبء إدارة أصولهم مع تقدمهم في السن. كما أن أموال الأوقاف تسمح بإضافة منح أخرى في وقت لاحق.

  1. 3. على مستوى جامعي التبرعات:

يجب على الأطراف المكلفة بجمع التبرعات والمشرفة على تزايد نسبة الأوقاف أن يقدروا أهمية موارد الأوقاف الكبيرة والمتزايدة من وجهة نظرهم إذا ما أرادوا أن يشكل الوقف أولوية.

 

▪ تساعد الأوقاف على تفادي مشكلة التزايد المستمر لعدد أهداف الصندوق السنوية: تسعى العديد من المنظمات غير الربحية لتحقيق التوازن في ميزانيتها عن طريق زيادة أهداف الصندوق السنوية، على الرغم من أنها قد تكون أحياناً غير واقعية أو غير قابلة للتحقيق. كما تتيح الأوقاف الكبيرة الفرصة للتخفيف من حدة الظروف الاقتصادية الصعبة.

 

▪  تقدم خيارات للمتبرعين: يتوقع المانحون الرئيسيون على نحو متزايد أن يكون الوقف من ضمن الخيارات التي توفرها المنظمة غير الربحية فيما يتعلق بطرق التبرع. لذلك، ينبغي على الأطراف المكلفة بجمع التبرعات توفير مجموعة متنوعة من الخيارات للمتبرعين. وتعتبر الأوقاف طريقة تبرع متميزة، وذلك أولاً للأسباب الآنف ذكرها، وثانياً لأنها تجنب المنظمة الضغوط الناجمة عن الالتزام بمواعيد محددة.

 

▪ تكريس الموارد نحوها: بمجرد إضفاء الطابع المؤسسي على إنشاء الوقف، يتم تكريس جميع موارد المنظمة من موظفين، ومجلس إدارة، وأموال، ووقت لفائدتها باستمرار، حيث يخصص المكلفون بجمع التبرعات في المنظمات الملتزمة بتنمية الأوقاف جزءاً هاماً من وقتهم للتواصل مع المتبرعين المحتملين بشكل مستمر.

على الرغم من محدودية عدد الموظفين والموارد الأخرى في المنظمات الصغيرة ومتوسطة الحجم، إلا أنه بإمكانها تنفيذ برنامج أوقاف إستراتيجي. أما بالنسبة للمنظمات التي تضم عدداً كبيراً من الموظفين، تتطلب مسألة إنشاء الوقف ضرورة أن يضطلع موظف واحد أو أكثر بمسؤوليات تستغرق كامل الوقت.

▪ جذب متبرعين جدد: غالباً ما تستفيد الأوقاف من المتبرعين الجدد للحصول على الدعم، حيث يقدم المتبرعون تبرعات على شكل أصول عوضاً عن النقود. وبما أن الأوقاف توفر تبرعات بعيدة المدى وتركز على الأهداف المستقبلية، فإنها تساهم بشكل كبير في جذب اهتمام المتبرعين الملتزمين، وبالتالي تقدم التزامات هامة لمستقبل المنظمة.

 

▪ الترکیز علی أھداف المتبرعين: يتطلب جمع الأموال من الأوقاف تركيز الاهتمام على المتبرعين، إذ ينبغي على المنظمة أن تركز على تلبية احتياجات المانحين الفكرية والنفسية والمالية، بما أنهم يمثلون مصدر مواردها.

 

الموقع: ذا بنيفاكتور غروب

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top