5 تحديات تواجه العمل مع الشباب

ع ع ع

لا يزال العمل الشبابي في وطننا العربي مجالاً جديداً من الناحية التنظيمية ولكنه متواجد منذ عشرات السنين في حلقات تحفيظ القرآن والأندية الصيفية وقبلها المراكز وكذلك أندية الموهبة والنشاط المدرسي.

لكن العمل مع الشباب لا يزال بشكله التنظيمي يواجده مجموعة من التحديات، ومنها:


1- محدودية الموارد المالية:

العمل مع الشباب كممارسة تنظيمية رسمية تعاني من قلة الموارد المالية من قبل الداعمين، لأنهم أمام مصطلح جديد ومنهج عمل مختلف لا يمكنهم ضمنا أثره واستمراريته، وبالتالي نحن بحاجة في العمل مع الشباب أن نتدرج ونقنع المانحين بأهمية تنظيم وترتيب العمل مع الشباب وأن يصبح مجالاً بحد ذاته كما هو معمولٌ به في رعاية الأيتام على سبيل المثال.


2- ضعف الكوادر:

العمل مع الشباب بحسب بحثنا لا يوجد له أي مرجعية عربية علمية سوى قسم في أحد الجامعات التونسية، وبناءً على ذلك هو لا يزال يعاني من ضعف الكوادر العاملة فيه من الناحية التنظيمية والإشرافية والتخطيطية وليس من ناحية التنفيذ، فقد يكون من فرص العمل مع الشباب وفرة المنفذين، ولكن التحدي أمامه عدم توفر الكوادر التي تدير هؤلاء المنفذين بعقلية مهنية احترافية مبنية على العلم والمعرفة.


3- غياب الأدلة:

عندما تفكر اليوم في إطلاق مشروعك المتعلق بالعمل مع الشباب، ستجد أنك أمام غياب أو ضعف للأدلة الموجودة التي تشرح لك الآليات والخطوات في مجال عملك، ومع وجود جهات متخصصة في العمل مع الشباب في السعودية مثل الراجحي الإنسانية وشباب مجتمعي إلا أن العمل مع الشباب يحتاج لمئات المنظمات المتخصصة في العمل مع الشباب، والتي تتخصص في دعم العمل مع الشباب من ناحية محددة، فأحدها يتخصص في التنظيم الإداري، والآخر في المنح، والآخر في إدارة المشاريع وابتكار الأفكار.


4- الفجوة الجيلية:

مع اقتحام الشباب لمراكز صناعة القرار في معظم دولنا العربية، إلا أنه لا يزال هناك "حرس قديم" يسيطرون على بعض المفاصل المرتبطة بصناعة القرار، وهؤلاء "الحراس" التقليديون لن يسمحوا للعمل مع الشباب أن يصبح ظاهرة تنظيمية لها كيانها الرسمي والقانوني، لأنهم لا يرون من ورائه أي فائدة أو جدوى، وحل ذلك أن نتصالح معهم ونقنعهم بالخطوات المرحلية وألا نصطدم معهم ونمارس معهم التغيير الناعم المبني على الأدلة والبراهين وتجارب من سبقونا من الدول الأجنبية.


5- انشغال الجهات الرسمية:

يوجد في كل الوطن العربي وزارات أو هيئات من أهم مهامها العمل مع الشباب، إلا أنها قوقعت نفسها في كرة القدم، وكأن كل شباب الوطن العربي لا يريدون تطويراً لفكرهم ولا لمستواهم الفني أو العلمي أو الاقتصادي، فنجد أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد أصبحت الهيئة العامة للرياضة، ولم يعد للشباب رئاسة أو هيئة أو حتى مكتب تنسيق يربط الجهات العاملة معهم ويقدم لها الرأي والمشورة فيما يتعلق باحتياجات الشباب، ونتمنى أن نرى كيان رسمي مستقل يتبع لمجلس الوزراء أو يتبع لأحد الجهات المرتبطة بالشباب.



  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top