يعتبر القطاع غير الربحي محركاً هاماً لسوق العمل، حيث أن حوالي مليوني منظمة غير ربحية تُوظّف قرابة 10.7 مليون موظف في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يعتبر توظيف العناصر ذوي الخبرة والإبقاء عليهم بمثابة تحد كبير بالنسبة للكثير من المنظمات غير الربحية.
ووفقاً لما جاء في استطلاع أجرته إدارة الموارد البشرية غير الربحية، لا تملك أكثر من نصف المنظمات غير الربحية إستراتيجية توظيف رسمية، كما تؤكد ثلث هذه المنظمات أن التوظيف يعد من أكبر التحديات التي تواجهها.
من جانب آخر، أفاد ربع المنظمات غير الربحية أن أكبر التحديات المتعلقة بالحفاظ على موظفيها يرتبط بعجزها عن دفع أجور تنافسية. وشدّد الاستطلاع على أن أصغر المنظمات غير الربحية تستفيد من وجود إستراتيجية رسمية موثقة للإبقاء على الموظفين داخلها. وفيما يلي 14 إستراتيجية بسيطة للمحافظة على الموظفين في المنظمات غير الربحية.
- ضع الإستراتيجيات ضمن وثيقة خطية
قم بتوثيق الإستراتيجية المتعلقة بالإبقاء على الموظفين، وهو ما سيُمكّن فريق القيادة في منظمتك من التوصل إلى اتفاق حول الإستراتيجية والأنشطة التي تساهم في الحفاظ على الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، سيكون مجلس المدراء قادرا على متابعة مدى ارتباط نفقات الإبقاء على الموظفين بأهداف المنظمة والنتائج التي تسعى إلى تحقيقها.
- حساب معدل الحفاظ على الموظفين
قبل البدء في الاستثمار في استراتيجيات الإبقاء على الموظفين، بإمكانك قياس معدل الحفاظ عليهم في الوقت الراهن حتى تعرف ما إذا كانت جهودك الحالية موفقة.
- حساب تكلفة تغيير طاقم الموظفين
إلى جانب حساب معدل الإبقاء على الموظفين داخل منظمتك غير الربحية، يعتبر حساب تكلفة تغيير الموظفين مقياسا آخر مفيدا، ذلك أنه يساعد منظمتك على معرفة عائدات الاستثمارات من قبيل الفوائد والامتيازات التي تُقدّم للموظفين.
- تقييم التعويضات سنوياً
في الوقت الذي أظهرت فيه الدراسات أن الأجور وحدها ليست محفزاً رئيسيا للإنتاجية، تبذل معظم المنظمات غير الربحية قصارى جهدها لجعل الموظفين يشعرون بأنهم يحصلون على أجور عادلة. من هذا المنطلق، قم بتقييم رواتب الموظفين سنوياً ومقارنتها بالرواتب المقدمة لموظفي المؤسسات غير الربحية المماثلة.
- تعزيز الرعاية الذاتية
يعتبر الإرهاق أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بالموظفين إلى ترك العمل في القطاع غير الربحي. وفي هذا الصدد، تقوم مكافحة الإرهاق على تقديم تدريب للموظفين لتحسين مهاراتهم في الرعاية الذاتية، فضلاً عن تشجيع الموظفين على التمتع بإجازة مدفوعة الأجر.
- توظيف الأشخاص المناسبين من المرة الأولى
غالباً ما تتعرض المنظمات غير الربحية لضغوط تتعلق بتوظيف الأشخاص المناسبين بميزانية محدودة. وفي الحقيقة، يجعل توظيف الأشخاص الذين يمتلكون المهارات والصفات التي تتناسب مع أهداف المنظمة، فضلاً عن إيمانهم بمهمتها ورؤيتها على المدى الطويل، عملية التوظيف منظمة ومدروسة.
- فهم الأسباب الكامنة وراء ترك الموظفين للعمل
توجد طريقة سهلة لفهم الأسباب التي تدفع بالموظفين إلى التخلي عن عملهم داخل المنظمة وذلك من خلال إجراء مقابلات الخروج من العمل. وتساعد هذه الطريقة على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تغيير الموظفين المتطوعين.
- تحديد الامتيازات التي يريدها أفضل الموظفين
يجب على المنظمات غير الربحية أن تخصص الاستحقاقات للموظفين بشكل إستراتيجي. وقبل القيام باستثمارات على مستوى الفوائد أو الامتيازات، ينبغي تحديد ما يريده الموظفون من خلال إجراء استطلاع رأي بسيط.
- تقييم الفوائد
وفقاً لما جاء في استطلاع رأي حول الفوائد التي يتمتع بها موظفو القطاع غير الربحي لسنة 2015، تتمثل الفوائد الأكثر انتشاراً بين المنظمات غير الربحية التي شملتها الدراسة في التأمين الطبي والتأمين على الحياة، وهي الفوائد التي قدمها أكثر من 90% من المشاركين.
- توفير فوائد مختلفة لفئات مختلفة من الموظفين
يكمن السر وراء الإبقاء على الموظفين داخل المنظمة في الاستثمار في البرامج والأنشطة التي تروق لأهم الموظفين الذين يصعب استبدالهم. وبناء على ذلك، ينبغي تخصيص الفوائد المقدمة لهم وفقاً لفئات الموظفين المختلفة، وهو ما من شأنه تحفيز الموظفين الجدد كي يواصلوا العمل لصالح المنظمة. ويساعد هذا النهج المُتبع حيال تخصيص الفوائد في استخدام الموارد المحدودة للمنظمة غير الربحية بطرق أكثر إستراتيجية.
- تحديد أهداف وتوقعات واضحة للموظفين
حين يتعلق الأمر بسعادة الموظفين والإبقاء عليهم، يجب على المنظمة غير الربحية أن تطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت أهدافها تتماشى مع أهداف موظفيها. وفي حال لم يكن ذلك واقع الأمر، يجب العمل على إبلاغ رسالة المنظمة ووضع أهداف وتوقعات واضحة مع كل موظف.
- عرض مسار مهني واضح
تتمثل الفكرة التالية في تقديم مسار مهني واضح، وذلك عن طريق خلق فرص للموظفين لاكتساب المهارات على الصعيدين المهني والشخصي.
- استثمر في فريق القيادة داخل المنظمة
يُعزى سبب استقالة حوالي 80% من الموظفين لعمله داخل المنظمات غير الربحية إلى ضعف القيادة. ونتيجة ذلك، يجب الاستثمار في هذا الفريق كي يكون مشرفاً على سير أعمال المنظمة.
- خلق ثقافة تنظيمية إيجابية
تمتلك معظم المنظمات غير الربحية رؤية ورسالة واضحة، كما
توجد العديد من الخطوات غير المكلفة التي يمكن إتباعها لخلق ثقافة إيجابية داخلها. وعلى سبيل المثال، ينبغي إشراك الموظفين في أنشطة جماعية لتعزيز العلاقة الإيجابية بين زملاء العمل.
عموما، يمكن للمنظمات غير الربحية التي تتبنى إستراتيجية مدروسة للإبقاء على الموظفين أن تشعر بمزيد من الثقة حول مسألة التوظيف، مع الحد من تكاليف ترك الموظفين للعمل.
الموقع: زاين بينيفتس
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
