التّوجيه الرّقمي للشّباب

ع ع ع

على الرّغم من أنّ التّوجيه الفردي والجماعي لا يزالان هما النموذجان المُفضّلان، إلا أن التوجيه الرّقمي الأكثر شيوعًا حول العالم ويكشفُ عن إمكانات كبيرة، ويُمكن للمُوجّهين والمُتدرّبين التّواصل من خلاله أينما كان الإنترنت متاحًا في الوقت الذي يناسب الأفراد.


وبالتّالي، التّواصل بشكل تنافسيّ على الرّغم من المسافة الجغرافيّة أو صعوبات تحديد الوقت للّقاء وجهاً لوجه، وتشملُ بعض المزايا الأُخرى لهذا النّموذج تشجيع المُشاركة في نشاط إيجابي عبر الإنترنت واحتمال تحسين مهارات الكتابة واللغة والكمبيوتر لدى الشّباب والتخلّص من التّوجيه وجها لوجه ذو الطبيعة المخيفة، كما أنّه يُعطي كلًّا من المُتدرّبين والمُوجّهين فرصة للتفكير في ردودهم قبل كتابتها على عكس نموذج التوجيه الفردي. 


والأهمّ من ذلك، يسمحُ هذا النّموذج للشّباب الذين لم يتمكنوا من المشاركة في التوجيه الفردي بسبب موقعهم الجغرافي أو بسبب ضيق الوقت والموارد أو بسبب تعذُّر الوصول إلى وسائل النقل أو نتيجة وضع عائليّ يُحتّمُ عليهم عدم المُشاركة، بالمُساهمة على افتراض أنّهُ يُمكنهم الوُصُول إلى المعلُومات وإلى تكنولوجيا الاتّصالات.


وفي حين أنّ مثل هذه العلاقات يمكنها أن تُسهم في تطوير الرعاية وتعزيز أواصر العلاقة بين الموجهين والشباب، فإنّ عدم وجود اتّصال اجتماعيّ وجهًا لوجه يُمكنهُ أن يجعل تطوير علاقة ثقة أمرًا غايةً في الصُّعوبة، وعلى هذا النحو، ينبغي استخدام التوجيه الرّقمي عندما يكون التوجيه الفردي غير متاح أو غير ممكن، أو كمُكمّل للتّوجيه وجهاً لوجه، وتُشكّلُ هذه مسألةً مُهمَّةً بشكل خاصّ إذا كان لديك مستوى منخفض في القراءة والكتابة.


ويُمكن أن تكون الصُّعُوبات التقنيّة المحتملة مع اتصالات الإنترنت والبريد الإلكتروني أيضًا قيدًا على التوجيه الرّقمي، إلا أنها مع الانتشار العالمي السريع والرهيب للتقنية تنخفض احتمالية هذه التحديات على مستوى العالم.


المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top