9 خطوات لكسب مشاركة إيجابية من المجتمع في منظمتك

ع ع ع

من المهم أن تنخرط المنظمة غير الربحية في المجتمع الذي تنشط داخله وتربط أنشطتها بالمواطنين المحليين وتعمل على إفادتهم. وعندما تصبح عضوًا نشطًا على المستوى المحلي، ستصبح قادراً على دفع الآخرين للاعتراف بمنظمتك ومقابلة الأشخاص الذين يشكلون قوام المجتمع الذي تعمل فيه، ناهيك عن التفاعل مع المتبرعين والمتطوعين المحتملين لمنظمتك، والذين تحتاجهم بشدة لخدمة أهدافها المتنوعة.

 

وفقاً لدراسة أجراها المركز الحضري للأبحاث، تبلغ نسبة الأشخاص البالغين الذين يقومون بالعمل التطوعي داخل الولايات المتحدة حوالي 23.5%، وهو ما يحيل القائمين على المنظمات التي تحتضنهم، إلى البحث على المستوى المحلي من أجل إيجاد هؤلاء المتطوعين. ويعمل هؤلاء المتطوعون طوال 8.7 مليار ساعة في السنة. كما أشار المصدر نفسه إلى أن التبرعات لهؤلاء المتطوعين تمثل 13.3 بالمائة من إجمالي إيرادات المنظمات غير الربحية، وهو ما يدفعنا إلى مزيد التركيز على المشاركة المجتمعية في صلب هذه المنظمات من خلال القيام بالخطوات التالية:

 

1 ـ شجع على المحادثات من أجل تكوين العلاقات

نحن قادرون على إيجاد الفرص التي تتوافق مع ما يقوله الآخرون من خلال وضع أنفسنا داخل محادثة ما وإجراء مناقشات ومحادثات مع جملة من أصحاب المصلحة والمتبرعين. ويمكن لمثل هذا التوجه أن يؤدي إلى إقامة علاقات أكثر تماسكاً وعمقاً، من شأنها أن تؤدي إلى توفير الكثير من الوقت والمال.

 

2 ـ شارك في الفعاليات المحلية

تحتضن العديد من المدن الكثير من الفعاليات المحلية، مثل المهرجانات والاجتماعات التي تتضمن القيام ببعض الأنشطة المحلية، وهو ما يمثل بيئة ملائمة للتعرف على المجتمع وإيجاد ضالتك. علاوةً على ذلك، يمكن لمشاركتك في هذه المناسبات أن تسلط الضوء على نشاط منظمتك والتسويق لها.

 

3 ـ كن شريكًا لمجتمعك

يمثل فهم القضايا التي لها القدرة على التأثير في الآخرين المفتاح الرئيسي لإشراك المجتمعات المحلية في صلب منظمتك. ففي حال كان هدف منظمتك استقطاب المزيد من المتطوعين أو زيادة حجم التبرعات التي تجمعها، يجب عليك الترويج لمنظمتك على أنها شريك طويل الأمد وقادر على الإيفاء بتطلعاتهم.

 

4 ـ استهداف القادة على أرض الواقع

يمكن للمشاركة المجتمعية تمكينك من استهداف القادة وأصحاب النفوذ والتفاعل معهم. وعند التعامل مع هؤلاء الأشخاص النافذين، يتعين عليك الالتزام بمبدأ العطاء قبل الأخذ، أي تقديم الفائدة ثم دفعهم لرد الفعل. فبمجرد قيامك ببعض الأعمال التي تعود عليهم بالفائدة بشكل ما، ستجد أنهم يتجاوبون معك بشكل أفضل.

 

5 ـ استخدم المساحة الخاصة بك لإبلاغ جيرانك

تمتلك أغلب المنظمات غير الربحية مساحات مكتبية خاصة بها، تتضمن قاعة اجتماعات يتم استخدامها بشكل أساسي خلال ساعات العمل. ويتوجب عليك الأخذ بعين الاعتبار استضافة الندوات والدورات التدريبية. في هذا الصدد، يمكنك استقطاب المتبرعين والمتطوعين الجديد من خلال دعوتهم لحضور هذه الندوات عن طريق الرسائل البريدية أو الإعلانات الصحفية وحملات الدعاية عبر الانترنت.

 

6 ـ قدم الفائدة لمجتمعك عن طريق مشاركة معرفتك وخبراتك

تعمد إدارة المدارس إلى تحقيق الفائدة للمجتمع من خلال إشراك الوالدين في عمليات التطوع باعتماد طرق غير تقليدية، حيث يقدم العديد من الآباء تجارب حياتهم ومهاراتهم الحياتية الفريدة ويطلعون الأطفال الآخرين عليها من أجل تضمين القضايا المجتمعية في المنهج الدراسي. وتثمن المدرسة معرفة وخبرات الوالدين وتحثهما على تقديم وجهات نظر مختلفة حول القرارات المتعلقة بالعديد من المشاكل المجتمعية، وهو ما يعود بالفائدة على المجتمع ككل.

 

7 ـ اسمح لسفراء منظمتك غير الربحية بقيادة المنظمة

إن أحد أفضل الأمور التي يمكن للقائمين على المنظمات غير الربحية فعلها هو إشراك أعضاء فاعلين في المجتمع المدني وإيجاد متطوعين متفانين من شأنهم لعب دور هام لإضفاء بعض الحيوية على المنظمة والعمل بمثابة سفراء لها. تجدر الإشارة إلى أن الكلام الشفهي، لا سيما عندما يكون نابعاً من القلب وينم عن شغف كبير، يظل قادراً على جذب اهتمام الأشخاص ودفعهم للتفاعل بشكل أفضل مع مهام المنظمة وأنشطتها.

 

8 ـ حافظ على التوافق ودفع الجميع للانخراط في المجتمع

لا تقتصر مهام المنظمات غير الربحية على خدمة أهدافها، بل يتوجب على القائمين على هذه المنظمات أن يقدموا خدمات على نطاق واسع لفائدة الفئات المحرومة والمعرضة للخطر التي لا تحظى بالامتيازات العادية. وتتمثل القيادة أساساً في المعاملات الهادفة لخلق التماسك داخل المجتمع. وبناء على ذلك، عليك الانخراط داخل المجتمع وتعزيز فرص العطاء والتطوع والتشجيع بين الناس.

 

9 ـ اعمل على خلق فرص تتيح إمكانية الانتفاع المتبادل

يتمثل مفتاح التعامل مع المجتمع المحلي في التأكد من كون أنشطة منظمتك تعود بالنفع المتبادل عليك وعلى أفراد المجتمع. ومن الضروري أن تدفع الناس للشعور بالفخر إزاء الأعمال التي يقومون بها، ويدفعك ذلك إلى التأكد من الأمور والنشاطات التي تستهوي المتطوعين والتي تدفعهم للشعور بالرضا عن أنفسهم، وذلك سواءً كنت تعمل مع متطوعين عاديين أو طلاب.


المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top