إدارة المشاريع التسويقية

ع ع ع

بشكل عام، لا يدرك عدد كبير من مديري المنظمات غير الربحية أنهم يشرفون بشكل غير مباشر على مجموعة من المشاريع في صلب المنظمة؛ انطلاقاً من المدونة الخاصة بالمنظمة، ووصولاً إلى الرسائل الإخبارية.

وفي ظل هذا الوضع، يجب على مديري هذه المنظمات تبني استراتيجيات مناسبة لإدارة هذه المشاريع؛ مما سيساعد على الحصول على نتائج مبهرة، وبالإضافة إلى جعل المنظمة أكثر مصداقية، ستساعد هذه الاستراتيجيات على جذب اهتمام المتلقي في الحملات الدعائية عبر الانترنت، وبطبيعة الحال، لا يقل التخطيط لهذه المشاريع أهمية عن التنفيذ.

وفي هذا الصدد، يجدر الاستفادة من جملة من النصائح، التي تعد ذات فاعلية قصوى بالنسبة للمنظمات غير الربحية، نظراً لأنها تساعد على جعل المشاريع التسويقية الخاصة بالمنظمة أكثر فاعلية، وفي نهاية المطاف، تساعد هذه الإرشادات على تحقيق أهداف المنظمة، ونشر رسالتها الخيرية.

في الواقع، يجب أن لا تتعارض استراتيجية هذا المشروع مع استراتيجية التسويق التي تتبناها المنظمة، وفي حال لم يتناسب المشروع مع أهداف المنظمة، على غرار استهداف المتبرعين أو توسيع نطاق التواصل مع المجتمع؛ فمن الأفضل وقف العمل على ذلك المشروع.

وفي هذا السياق، تعد المشاريع التقليدية التي تخلق رابطاً بين المشكلة والحل؛ الأفضل على الإطلاق، علاوةً على ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تبنّي أفكار مشاريع جديدة، خطوة تساهم في نشر رسالة المنظمة على نطاق أوسع، وفي حال لم تحقق تلك المشاريع الأهداف التسويقية غير الربحية، يجب النظر في الأمر والتخلي عنها إذا لزم الأمر.

وفي مرحلة موالية، أي بعد تحديد فكرة المشروع، يجب الشروع في تنفيذها، وتحتاج هذه الخطوة إلى عقد اجتماع “تدشين المشروع” يتم خلاله اختيار الفريق الذي سيعمل على تنفيذ الفكرة، وتحديد الموارد اللازمة لإنجاح المشروع، والاتفاق حول طريقة تنفيذ هذا المشروع التسويقي بشكل عام، وتبعاً لذلك، يجب وضع جدول أعمال يتضمن الأهداف التالية:

  •      تحديد النتائج المثالية للمشروع، مع ذكر تفاصيل واضحة، وعلى وجه الخصوص، يجب ربط المشروع بالأهداف الاستراتيجية للمنظمة غير الربحية؛ على غرار زيادة الدعم المالي، واستقطاب المزيد من المتطوعين، أو القيام بنشاط اجتماعي معين، بالإضافة إلى ذلك، يجب تحديد الطريقة التي سيساهم من خلالها هذا المشروع التسويقي في تحقيق أهداف المنظمة.
  •      وضع جدول زمني واقعي، والمقصود بواقعي هنا، هو الالتزام الفعلي بالموعد النهائي الذي حدده الجدول الزمني.
  •      تحديد أفضل سبل التواصل بين أعضاء فريق العمل على المشروع، وفي هذه المرحلة، لابد من تحديد طريقة للتأكد من إتمام الفريق لمهامه، والتزامه بالمواعيد النهائية.
  •      توقع العقبات التي ستواجه المشروع والتخطيط لكيفية تجاوزها، وبشكل عام، تحتاج إدارة المشاريع التسويقية إلى تصور كل العراقيل المحيطة بالمشروع، علاوة على الوعي بالتحديات القادمة مسبقا، ووضع الخطة اللازمة في الغرض.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب الخوض في التفاصيل أثناء اجتماع تدشين المشروع، وفي المقابل، يجب تحديد وقت مناسب من أجل اتخاذ قرارات إبداعية وكذلك توزيع المسؤوليات، كما يجب إضافة النقاط السابق ذكرها وتحفيز الفريق على إنجاح المشروع.

وفي بداية الأمر، يجب اختيار أداة إنتاجية بشكل دقيق ومدروس، لضمان تحسين منهج المنظمة، وفي حقيقة الأمر، تساعد هذه الأداة على إدارة الفريق والالتزام بالهدف الذي تم الإعلان عنه في اجتماع تدشين المشروع، وفي السياق ذاته، يساهم اعتماد المدير والفريق على تلك الأداة الإنتاجية في توزيع المهام بطريقة أسهل، ومتابعة الفريق، والمضي قدماً في الاتجاه الصحيح للمشروع.

ولتطبيق المشروع، يجب البدء أولاً بالمهام الكبرى، ومن ثم العناية بالتفاصيل اللازمة لإتمام الخطة، وفي الإجمال، يجب أن تبقى المهام دائماً تحت تصرف ومراقبة مدير المشروع؛ الذي سيوظف الأداة الإنتاجية لإدارة الفريق، وعلى هذا النحو، سيتمكن مدير المشروع من وضع بصمته في كل جزء من عملية التنفيذ، وفي نهاية المطاف، لن يتم السهو عن أي تفصيل مهم، من شأنه أن يساهم في نجاح المشروع.

من جانب آخر، تجدر الإشارة إلى أن تخصيص وقت من أجل التخطيط للمشاريع التسويقية، عامل يؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين النتائج بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك، يجب التفكير الدائم في الهدف الرئيسي الذي تم تحديده في اجتماع تدشين المشروع، كما يجب التحقق من أن المشروع يسير نحو تحقيق ذلك الهدف، وفي نفس الوقت، يجب تحسين عملية التخطيط في المستقبل، والاحتفال بالنجاحات التي حققها الفريق.

في حقيقة الأمر، يعد الاستماع إلى الأفكار القيّمة للفريق، من العوامل التي تساهم في تحقيق أفضل النتائج وإنجاح المشروع، علاوة على ذلك، سيساهم هذا الجانب في التمكن من إدارة المشاريع التسويقية المستقبلية بشكل أفضل، والتحقق من مدى نجاعتها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة.

 

الموقع: وايرد إنباكت

الكاتب: أليسون لاف

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top