برامج التدريب الداخلي

ع ع ع

تتمثل أهم خطوة خلال الدورات التدريبية، إبقاء المتدربين أكثر انتباهاً وإنتاجية، أما الخطوة الثانية فهي جعل التدريب ذا فائدة، وفي الواقع، إن علاقة العمل التي تجمع بين المتدرب وصاحب العمل، والتي تتسم بإنتاجية أكثر، هي التي ترتكز على تأدية مهام مفيدة، بدل العمل الذي يقتصر على أداء المهام فقط دون التطور.

 

بالنسبة للمنظمات غير الربحية، من المهم إعطاء مهام جدية للمتدربين، التي من شأنها أن تؤثر على نجاح المنظمة، دون القيام بمجازفة قد تعرض المنظمة لمشاكل من نوعٍ ما، ولا تنسى أن لدى منظمتك تمويل محدود، لذلك، يجب على المتدربين بذل مجهود كبير للوصول إلى مستويات تفوق المتدربين في المنظمات التجارية.

 

لا أقترح عليك أن تقوم بتكليف المتدربين على العمل على إستراتيجيات التواصل داخل المنظمة، أو اختيار برنامج عمل جديد، أو حتى التفاوض مع الجهات المانحة، لكن، يمكنك تكليفهم بالمهام التالية، على امتداد فترة التدريب الداخلي، والذي من شأنه أن يساعدهم في مسيرتهم المهنية المستقبلية.

أربع مهام لتحقيق فعالية البرامج التدريبية في منظمتك غير الربحية

ستعمل هذه المهام الأربعة على زيادة فاعلية المتدربين في منظمتك غير الربحية، بهدف اكتساب خبرة من شأنها أن تفيدهم في مسيرتهم المهنية في المستقبل، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية العامة داخل منظمتك.

  1.  النشر على مواقع التواصل الاجتماعي:

يعتبر جيل الألفية من أكثر الأجيال مهارة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعية. فقد وضحت إحصاءات “Pew Research Center” أن حوالي 81% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك، فجيل الألفية متقدم في كل المنصات الرئيسية لوسائل التواصل الاجتماعية، باستثناء “LinkedIn”، الذي تتراوح أعمار أغلب مستخدميه بين 30 إلى 49 سنة.

وعموماً، قد يملك المتدربين كفاءة عالية في كل ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، تمكنهم من مساعدتك من خلال نشر روابط، وصور، ومقاطع فيديو، كما يمكنهم مساعدتك في العثور على أفكار جديدة لاستراتيجياتك الاجتماعية.

 

من جانبها، أشارت مجلة “Forbes” إلى أن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يزال غير مستخدم بشكل كاف في السوق العامة، ويستطيع المتدرب التعامل معها، وبالإضافة لكونها إستراتيجية مهمة، تستطيع من خلالها بناء سمعة جيدة لمنظمتك، وجذب داعمين جدد، ويمكن أن تحقق عائداً استثمارياً كبيراً يصل إلى 92%.

 

وفي هذا السياق، تذكرك مجلة “Forbes” بأن المتدربين قد لا يستطيعون الإشراف على الإستراتيجيات الاجتماعية للمنظمة، وإنما يمكنهم مساعدتك في كل ما يخص التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

  1.  تنظيم وتسجيل البيانات

لا يعد إدخال المعطيات في جداول البيانات من المهام الجذابة، لكن اكتساب خبرة في هذا النوع من البرامج يعد بمثابة إضافة قيمة للسيرة الذاتية لأي متدرب.

 

يساعد تسجيل البيانات المتعلقة بالجهات المانحة أو المتطوعين المتدربين على تحديد نوع المعلومات التي تحصل عليها المنظمة عند جمع التبرعات، أو عند بناء قاعدة بيانات تخص المتطوعين.

 

عليك أن تتذكر أن هذه المهمة قد لا تكون مناسبة لكل المتدربين، لذلك، قم بتأمل المتدربين لتتعرف على نقاط القوة والضعف لديهم، وخصص لذلك دورة تدريبية إذا تطلب الأمر.

  1.  إرسال رسائل إلكترونية ونصية

يمكن أن تكون الإجابة على الرسائل غير المباشرة مهمة مثالية للمتدرب، ليس فقط في كونها مهمة تستغرق وقتاً طويلاً، وإنما هي وسيلة لتعزيز مهارات التواصل لدى المتدرب. وتشمل هذه المهمة إرسال رسائل للمانحين لطلب التبرعات، والقيام باتصالات استقصائية بخصوص بعض القضايا، ومراسلة المتبرعين للتأكد من حضورهم، أو لشكرهم.

وعلى الرغم من أن هذه الاتصالات غير المباشرة ليست من أكثر المهمات جذباً، إلا أنه يمكنك تحفيز المتدربين عن طريق منحهم مكافآت للمجهود الذي بذلوه عندما تساهم رسائلهم الإلكترونية إلى الجهات المانحة في جمع مبالغ كبيرة من التبرعات، أو عند تأكيد حضور المدعوين للمناسبات التي تنظمها المنظمة.

وإذا كان لديك متدرب واحد فقط، حدد له أهدافاً، وفي حالة تحقيقها قم بمكافأته، وتأكد من أن الرسائل التي وقع إرسالها تتضمن أسئلة يمكن الإجابة عنها إما بنعم أو لا، وتجنب إرسال أسئلة متكررة طول الوقت، كما ينبغي عليك أن تحرص على العمل ضمن إستراتيجية تساعد المتدرب في الإجابة عن بعض الأسئلة التي يطرحها بعض المتبرعين، خاصة في الحالات التي قد لا يملك فيها المتدرب إجابة عن السؤال المطروح.

  1.  كتابة منشورات أو صناعة محتوى على مدونة المنظمة

يكون المتدربون في أغلب الأحيان، خريجي جامعات أو في منتصف مسيرتهم الجامعية، لذلك سيكونون معتادين على الكتابة، مما يجعلهم مثاليين للقيام بمهمة إدراج ونشر منشورات على مدونة المنظمة بشكل سريع، لذلك قم بإعداد قائمة لأهم المواضيع لهذه المنشورات، وتكون قصيرة وخفيفة، بالإضافة إلى القيام بمتابعة كل التوجهات الجديدة.

 

الموقع: كابتيرا

الكاتب: نيك موربس

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top