7 صعوبات لتحقيق الاستدامة! كيف نتغلب عليها؟

ع ع ع

لطالما كانت الاستدامة المالية للمُنظّمات غير الرّبحيّة موضع اهتمام قادة المُنظّمات والمُموّلين الحاليين والمُحتملين والمُجتمعات التي تخدمها هذه المنظمات، ومع ذلك فهي تُواجه عددًا لا يُحصى من التحديّات في إنشاء الاستدامة المالية والحفاظ عليها، وفي مُحاولة لتحسين الاستدامة والأداء من الموارد قد تطلب جمعيّات صغيرة دعم المُنظّمات الكُبرى على غرار جمعية من مؤسسة RAND، وهي مؤسسة غير ربحيّة تُساعد في تحسين السّياسة وصُنع القرار من خلال البحث والتحليل والإعلام.

وتعمل العديد من المُنظّمات غير الرّبحية على مسألة الاستدامة المالية وتهتمُّ بتحديد التحدّيات الرئيسيّة الشائعة بين المنظمات، فضلًا عن مُناقشة الآثار المُترتبة على المنظمات التي تخدم المجتمعات الأكثر احتياجًا وتُستخلصُ من تجاربها الدُّروس المستفادة والمُمارسات الواعدة للتّغلُّب على هذه الصُّعوبات والمُتمثّلة في:

1- مخاطر الاعتماد على مصادر التمويل الخارجي والإيرادات: 
على عكس المنظمات الهادفة للربح تعتمد المنظمات غير الربحية على سبيل المثال على مجموعات مُتنوعة من مصادر التمويل والتّدفُّقات الماليّة للحفاظ على عمليّاتها، ومعظم المنظمات غير الربحية تتلقى أموالاً من مصادر مُتعدّدة مثل الحكومة والمُؤسسات والجهات المانحة الخاصة والإيرادات على غرار المنح والعقود ورسوم الإنضمام والاشتراكات.

2- تخفيضات كبيرة في المنح الحكوميّة والمُؤسّساتيّة:
يجبُ على المنظمات غير الربحيّة أن تضع خُطط جمع التبرعات لدعم الاستدامة الماليّة أو تعيد النظر فيها وتُفكّر في أساليب مُبتكرة لجمع التبرُّعات، مثل التّواصل مع الدّوائر المانحة وتعزيز العلاقات مع المُستثمرين لمواجهة التحدّيّات الماليّة.

3- خلق علامة تجاريّة للمُنظّمات غير الرّبحية:
تعتمدُ المُنظّمات غير الربحيّة شأنُها شأن المُنظّمات الرّبحيّة على جُهودها في التّسويق لعلامتها التّجاريّة بغاية الترويج لخدماتها والحفاظ على استمراريّة برامجها ومع ذلك، غالبًا ما يتمُّ تجاهُل اعتبارات العلامات التّجاريّة في القطاع غير الربحي.

4- تحديد وتطوير المهامّ التنظيميّة أو الاجتماعيّة:
يُساعد تحديد ومُعالجة مشاكل الحياد عن المهامّ ووضع الخُطط التّسويقيّة الشفّافة على إبلاغ المهامّ الاجتماعية للمُنظّمات غير الربحيّة للمُموّلين والمجتمع الذي تنتمي إليه هذه المُنظّمات، والعلامة التجاريّة التي تتواصل بشكل واضح ومتسق مع المهامّ الاجتماعيّة للمُنظّمات غير الرّبحية تبني أواصر الثّقة بين المنظمة غير الربحية ومكوناتها الأُخرى ورُبّما تقوم بعزلها في النهاية عن المنافسة مع المنظمات الأخرى.

5- التوقُّعات الخارجيّة للشّراكات مع المُنظّمات:
بسبب التغييرات في مناخ التمويل والتحدّيات الماليّة التي تواجهها العديد من المُنظّمات غير الربحيّة خلال هذه الأوقات الاقتصاديّة المُضطربة، بدأت هذه المنظمات في النظر في التعاون الرسمي كوسيلة للاستجابة لطبيعة الموارد المُتغيرة وتقليل المنافسة على مصادر التمويل وهي فرصةٌ جديدةٌ لاستكشاف الشّراكات المُحتملة بين المُموّلين الذين يحاولون مُضاعفة التّأثير عبر موارد محدُودة.

6- إظهار القيمة التي تكتسيها المُنظّمة والمُساءلة أمام المُمولين:
تُريد المؤسسات والجهات المانحة الأخرى زيادة الوصول إلى أحدث المعلومات حول عمليات المنظمة التمويليّة كوسيلة لتحقيق عائد استثماراتهم، ويوضح الانخراط في أنشطة التقييم التي تحدد النتائج المالية والبرنامجيّة كنتيجة للدّعم التمويليّ، قيمة عمليات المنظمات غير الربحية ويساعد في تحديد تأثير مهماتها. بالإضافة إلى ذلك، يُوضّحُ التّواصُل بوضوح وبشكل مستمر جهود التقييم والمساءلة أمام الممولين والمستثمرين.

7- تعزيز التزامات المُنظّمة بالمُجتمع والقيادة:
غالبًا ما تُقيم المُنظمات غير الربحيّة داخلَ المُجتمعات التي يقومون بخدمتها ويخلقون تحدّ فريد من نوعه يتمثّلُ في تعزيز الملكيّة والمُشاركة.

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top