نصائح سرية لتبرعات أكثر

ع ع ع

تتمحور عملية جمع التبرعات في المنظمات غير الربحية حول ركيزتين أساسيتين. أولاً، رغبة المنظمة في جمع أكبر قدر من الأموال. وثانياً، اعتماد المنظمة لأقصى ما يمكن من الموارد المتأتية من التبرعات، لدعم الموظفين والميزانية.

وفي حين أن هذه الركائز تسجل حضورها في حوالي 99% من المنظمات غير الربحية، غالباً ما تواجه المنظمة غير الربحية سيلاً هائلاً من الأفكار المتميزة لجمع التبرعات. ولكن عادة ما تجد المنظمات صعوبة في تجسيد كل هذه الأفكار على أرض الواقع.

 

علاوة على ذلك، وحتى في ظل توفر المتبرعين والممولين، لن يكون الإلمام بمختلف نشاطات المنظمة على غرار الفعاليات التي تنظمها والاجتماعات، ناهيك عن التواصل مع مختلف الأطراف عبر البريد الإلكتروني بالتعاون مع فريق من الموظفين والمتطوعين بالأمر الهين. وتجدر الإشارة إلى أن الأمر يزداد صعوبة في ظل السعي إلى إنجاز هذه الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس في صلب المنظمة غير الربحية.

 

وفي هذا السياق، يعمدُ القائمون على المنظمة غير الربحية إلى تحديد قائمة تتضمن المهام التي ينبغي الالتزام بها في إطار نشاط المنظمة. في المقابل، غالبا ما يعجز القائمين على المنظمة عن تنفيذ جميع المهام المحددة في هذه القائمة، التي تزداد يوماً بعد يوم.

 

وبالتالي، يتوجب على القائمين على المنظمة غير الربحية تحديد الأولويات التي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على المنظمة وسير نشاطاتها والتركيز على إنهاء كل مهمة على حدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على إنجاز هذه المهام في كنف الدقة والمثالية بهدف الرقي بنشاطات المنظمة.

 

من جانب آخر، تحديد المهام التي لا يؤثر تأجيلها بقدر كبير على سير المنظمة وعملية جمع التبرعات، من شأنه أن يساهم في عملية إعادة صياغة قائمة المسؤوليات والمهام وربح الكثير من الوقت والجهد.

 

من ناحية أخرى، يتجسد أحد أهم أسرار عملية جمع التبرعات الناجحة في “التركيز على رؤية محددة”. ففي معظم الوقت، تتعدد مصادر الأفكار والمشاريع المتعلقة بجمع التبرعات على غرار تلك الصادرة عن المتطوعين وأعضاء مجلس الإدارة والموظفين. وبالتالي، سينجر عن تطبيق هذه الأفكار والمشاريع سلسلة من الأنشطة التي لا حصر لها.

 

في المقابل، في حال تبين أن 20% من هذه الأنشطة فقط من شأنه أن يكسب المنظمة 80% من عائدات جمع التبرعات، يصبح من المستحسن التركيز على هذا القدر من الأنشطة والاكتفاء بها.

 

في الأثناء، ينبغي على القائمين على المنظمة غير الربحية وضع خطة شاملة، ومن ثم منح الأولوية للأمور ذات الأهمية الكبرى والتكفل بإنجازها شخصياً، وترك بقية التفاصيل والأمور الثانوية للمتطوعين ليتولوا إنجازها.

 

فعلى سبيل المثال، يجب التركيز على بذل المزيد من الجهد والوقت لكسب والحفاظ على المتبرعين من الأفراد، ذلك أنهم يعتبرون من المصادر الرئيسية لجمع الأموال بالنسبة للمنظمة غير الربحية. علاوةً على ذلك، ينبغي على  المنظمة غير الربحية التركيز على إيجاد ممولين يتمتعون بموارد ونفوذ كبير، فضلاً عن تطوير لجنة مضيفة على مستوى عال، عند تنظيم أي تظاهرة لجمع التبرعات.

 

في سياق متصل، يحيل التركيز على الأمور المهمة أيضا إلى تخصيص قدر أكبر من الوقت والمال لإنشاء قائمة عناوين البريد الإلكتروني تضم جميع الجهات المانحة المتوفرة، وذلك على اعتبارها جزءاً من خطة جمع التبرعات عبر الإنترنت.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم أن الأمور الثانوية والتفاصيل الأقل أهمية لها دور أساسي في خضم عمل المنظمة غير الربحية، إلا أنه من المستحسن التركيز على الأمور الرئيسية والمهمة والقيام بها على أكمل وجه لربح الوقت والجهد.  

 

الكاتب: غاريت هال

موقع: فاندرايزينج أوثوريتي

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top