يعاني فريق التسويق دائماً من كثرة المهام، لهذا السبب، نبحث جميعًا عن طرق لزيادة عائد الاستثمار، مقابل ما نبذله من جهد، في هذا الصدد، يمكن أن يمثل استخدام أداة التسويق الآلي وسير العمل قفزة نوعية نحو الأمام في دعم نتائج التسويق، بالنسبة للعديد من المؤسسات.
يتطلب تنفيذ نظام أتمتة السوق إنفاق بعض المال، وتحصيل بعض المعرفة؛ مما يثير التساؤل حول نجاح هذا الاستثمار بالنسبة لأي مؤسسة، ومدى نجاح التسويق الآلي في منظمتك، لكن، لا يجب الانسياق وراء تلك الأسطورة القائلة إن نفقات التسويق المرتفعة أمر سيئ لمنظمتك، وفي حقيقة الأمر، يمكن أن تكون التكاليف الزائدة من أفضل الطرق، عندما يتعلق الأمر بزيادة عدد أعضاء منظمتك ورصيد تبرعاتها.
في المقابل، لا تعد كل فرق التسويق في المنظمة جاهزة لهذا النوع من التسويق، وتكون هذه المهمة صعبة خاصة إذا لم تعدّ فريقك مسبقا للاستفادة من إمكانات الأتمتة؛ وهو ما سيجعلك تنفق المال والطاقة دون الحصول على الفوائد المرجوة، في الأثناء، تعد منظمتك بحاجة للتمويلات، لهذا السبب، لا يحبذ أتمتة التسويق قبل الاستعداد لتحقيق أقصى استفادة منه.
في ما يلي، نظرة عامة حول ما يتعلق بأتمتة التسويق، بالإضافة إلى ذلك، توجد قائمة مرجعية يمكنك استخدامها، لتحديد ما إذا كانت منظمتك مستعدة للعمل على هذا النوع من التسويق، أو أن لديك بعض الثغرات التسويقية التي يجب البحث عن حل لها أولاً.
ما معنى التسويق الآلي (الأتمتة)؟
أهم ما يجب أن لا تتصوره في ذهنك، هو أنه يمكنك الجلوس وتحميل نظام تسويق آلي وتركه يعمل لوحده، لأن هذا الاعتقاد وهم كبير، كما أن أتمتة التسويق لا تعني أن يقوم النظام بالتسويق بدلاً عنك، لكنه يضخم العمليات التسويقية التي تعمل عليها سابقاً.
في هذا السياق، يعني إنشاء إطار عمل جيد، امتلاك نظام موثوق به، لنشر محتوى تسويقي قيّم، وقادر على جذب وتكوين مجموعة قوية وثابتة من العملاء المحتملين، ويمكن أن يصبح هؤلاء العملاء أعضاء أو متبرعين لمنظمتك في المستقبل، إذا كان التحدي الذي تمر به الآن متمثلاً في إنشاء عدد من المتابعين والعملاء المحتملين، الذين قد يستخدمون المحتوى الخاص بك؛ فعليك التركيز في البداية على وضع نظام خاص بمنظمتك، وإنشاء محتوى قيم يحظى بالإعجاب، وتأييدك الشخصي.
عندما تحصل على عملاء جدد بشكل متزايد، ويصبح الفريق العامل معك عاجزاً عن الرد عليها، يصبح من الممكن الارتقاء إلى نظام أتمتة التسويق بشكل كامل، لأن هذا هو الوقت المناسب، في مرحلة موالية، قم بتفعيل عمليات رعاية العملاء المحتملين، وحملات إعادة الاشتراك.
أن يكون لديك نظام أتمتة التسويق يعمل بشكل جيد، أمر يعني عدم تجاهل أي عميل، وأفضل نظام هو ذلك الذي يقوم بأتمتة محتوى شخصي ترسله بشكل تلقائي، وعند بلوغ هذا المستوى، يمكن القول إن أتمتة التسويق قد أحدثت نقلة نوعية.
وتساهم أتمتة التسويق في توسيع نطاق التسويق الرائع الذي تقوم به بالفعل، وفي حقيقة الأمر، فهي تنفذ الحملات التي تصممها بوتيرة وحجم لا يمكن للفريق العامل معك القيام بها يدوياً، لكن سيكون من المهم بالنسبة لك ولفريقك السيطرة على كل شيء.
هل منظمتك مستعدة للعمل بالتسويق الآلي؟
أجب على هذه الأسئلة لتتحقق من هذا الجانب:
1- هل تقوم بتوليد تيار مستمر من العملاء (المتبرعين) المؤهلين الجدد؟
2- هل يشعر الفريق العامل معك بالإرهاق بسبب كثرة عدد العملاء (المتبرعين) المحتملين الذين يتدفقون إلى قاعدة البيانات الخاصة بمنظمتك؟
3- ما هي الرسائل الإلكترونية التي ترسلها يدوياً الآن؟ هل لديك سلسلة بريد إلكتروني يمكن وضعها في سير عمل تلقائي؟
4- هل تتعامل مع العملاء (المتبرعين) المحتملين، والأعضاء، والمانحين عبر قنوات متعددة؟
5- هل تملك بالفعل “محفزات” يدوية تستخدمها لإرسال المحتوى المهم إلى العملاء (المتبرعين) المحتملين؟
6- هل تحصلت على المحتوى اللازم لدعم إضفاء طابع شخصي على جهود التسويق وتوسيع نطاقها؟
تطبيق العمل بأتمتة التسويق:
إن تسويق المحتوى عملية مستمرة النمو، وبمجرد مباشرة العمل على التسويق الداخلي، فستتعلم بمرور الوقت ماهية الرسائل والقوالب التي تجذب جمهورك في مراحل مختلفة من طريق سيرهم، وعند تحسين المحتوى الخاص بك، والجهات المانحة، ستبدأ في وضع خطة عمل ومعايير تجعل من عملية إنشاء الحملات ووضع المحتوى، أكثر كفاءة.
تتمثل الخطوة التالية في هذه العملية في أتمتة التسويق الذي سيحول خطة عملك اليدوية إلى آلية تلقائية، لن يكون توقيت الانتقال إلى التسويق التلقائي منطقياً إلا في حال تحقيق تدفق مستمر من العملاء المحتملين، جنباً إلى جنب مع تجزئة القوائم، وحملات ترقية العملاء المحتملين التي تحقق نتائج جيدة.
الموقع: مدونة هاب بوست
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
