المشاركة الفعلية للفريق

ع ع ع

يعد القطاع غير الربحي ثالث أكبر القطاعات المشغلة في الولايات المتحدة في حين يشهد نمواً مستمراً متزايداً، في الأثناء، يُلزم هذا التطور القائمين على المنظمات غير الربحية بتعزيز الرضا الوظيفي في صفوف أعضائها والعمل على الحفاظ عليهم، عموماً، قد يكون معظم العاملين في قطاع المنظمات غير الربحية راضين عن عملهم، ولكن يجب أن يحاول المدير المالي تحويل هذا الرضا إلى مشاركة فعلية حتى يشجع الأعضاء على الاستمرار في العمل ضمن المنظمة.

ما  هو مفهوم المشاركة الفعلية؟

تُعرف المشاركة على أنها مستوى معين من الالتزام والانخراط، في حين أن مفهوم الرضا يعتبر الوجه الآخر للمشاركة، وتتجاوز المشاركة حدود الرضا إلى معنى أشمل، في الأثناء، يتطلب إشراك أعضاء المنظمة في مختلف مهام المنظمة أن يظهروا استعدادهم لتسخير المزيد من الطاقة والوقت لخدمة أهدافها وتبنيها.

يواجه القائمون على المنظمات غير الربحية تحديات تتمحور حول ضمان مشاركة أعضاء المنظمة بشكل فعلي في مختلف أنشطة المنظمة ووفائهم على المدى الطويل، ومن هذا المنطلق، يجب أن تسعى المنظمات غير الربحية إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الضرورية في هذا الصدد، فعلى الرغم من أن معظم المنظمات تدرك أهمية الحفاظ على أعضائها، لكن نسبة كبيرة من المنظمات لا تدرك الطريقة الأنسب للقيام بذلك.

في الأثناء، يمكن لهذه النصائح الثلاث أن تساعد القائمين على المنظمات غير الربحية على تنفيذ هذه المهمة:

  1.  كن قدوة للآخرين:

في المقام الأول، ينبغي أن يثبت المسؤولون في المنظمة غير الربحية قيمة التفاعل، فغالباً ما يدفع اهتمام المدير بقضية ما، بقية الأعضاء إلى الاهتمام أكثر بشأن مثل هذه القضايا، بناءً على ذلك، يمكن أن يلهم المدراء في المنظمات غير الربحية الأعضاء في صلبها من خلال مد جسور الحوار والنقاش والتواصل والعمل معهم، ومن خلال هذه الممارسات، يمكن للمنظمة أن تخلق وترسخ ثقافة مشاركة حقيقية بين أعضائها.

ينعكس دور المسؤولين في هذه المرحلة بشكل شامل على عمل المنظمة والأعضاء أيضاً، ففي حال عدم قيام قادة المنظمة بدورهم، الذي يتمحور أساساً حول إشراك الأعضاء على المدى الطويل والتواصل معهم بشكل يومي وإدماجهم في مختلف المهام، سيكون لمهمة المنظمة تأثير محدود.

  1.  يجب أن تحتل مهمة المنظمة المرتبة الأولى:

عادةً ما يكون التعاطف مع مهمة المنظمات غير الربحية الحافز وراء انخراط الأفراد فيها، وعادةً ما يؤدي ذلك إلى رفع نسبة الرضا الوظيفي في هذا القطاع على عكس العاملين في القطاع الربحي، وقد أثبت أن المنظمة التي تعمل جاهدة لتحقيق مهمتها بكل السبل، تنجح في الحفاظ على أعضائها لمدة أطول، حيث تضع مهمتها على رأس أولوياتها، وبالتالي، يساهم ذلك في تشجيع أعضاء المنظمة على المشاركة والإخلاص في  العمل من خلال تبني قضية ومهمة المنظمة.

يعد عمل المنظمات غير الربحية اليومي أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لأعضاء المنظمة، وفي هذا الصدد، يجب أن ترتكز ثقافة العمل التي ترسخها المنظمة والتي ترتبط بمهمتها على أسس صحيحة، وعندما يتوافق عمل الأعضاء داخل المنظمة مع تلك القيم الأساسية المطلوبة، وجب على إدارة المنظمة غير الربحية أن تعترف بهذا المجهود وتثني عليه، وفي حال تمت معاملة أعضاء الفريق بهذه الطريقة سيوقنون أنهم على الطريق الصحيح، نتيجة لذلك، تتمكن المنظمة من تعزيز ثقة أعضائها بها وبأنفسهم وتضمن الاحتفاظ بهم على اعتبارهم أعضاء دائمين.

  1.  يجب التفكير في طرق التعويض المحتملة:

تثبت التقارير أن معظم الموظفين غير راضين عن المرتبات المالية التي تقدمها لهم المؤسسات المشغلة، ومن هذا المنطلق، يجب أن تقدم المنظمات غير الربحية مرتبات تتوافق مع احتياجات الموظف وتوقعاته مع الحرص على عدم تجاوزها حتى لا تخلق تأثيراً معاكساً على مستوى الرضا الوظيفي.

نظراً لصعوبة توفير مرتبات ضخمة في المنظمات غير الربحية ومحدوديتها، ينبغي على المدراء الماليين استكشاف موارد مالية بديلة للإبقاء على الموظفين.

عموماً، من خلال تقديم خطط التقاعد واستحقاقات الوفاة ستتمكن المنظمات غير الربحية من الاستجابة لحاجيات الموظفين والاحتفاظ بهم دون الحاجة إلى زيادة الأجور.

تمثل البرامج المخصصة لتمويل التعويضات الصحية أحد الخيارات الأخرى التي يمكن أن تقدمها المنظمات غير الربحية والتي تتناسب مع حاجة كل موظف وتساعد على توفير المال وتحث الموظفين على العمل والمشاركة وتدفعهم للثقة بشكل أكبر في نوايا المنظمة، في الحقيقة، يساعد هذا النوع من الحلول الفعالة على الاحتفاظ بالموظفين في ظل مراعاة الموارد المالية للمنظمة.

تمثل هذه النصائح الخطوة الأولى للمدراء الماليين الذين يرغبون في قيادة منظمة غير ربحية تتميز بموظفين وأعضاء متحمسين يعملون بجد لإرساء ثقافة المشاركة والبقاء فيها، وفي المقابل، يجب على القائمين على المنظمات غير الربحية التأكد من أن أعضائها وموظفيها سيستمرون في النشاط داخلها على المدى الطويل، وذلك من خلال إظهار القدوة الحسنة وجهل مهمة المنظمة على رأس أولوياتها.

 

الموقع: نان بروفيت إنفورمايشن

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top