هل أنت مستعد لتحرير محتوى قادر على شد انتباه المؤيدين وتحفيزهم؟ ماذا لو كان مفتاح النجاح موجوداً أمامك طيلة هذا الوقت؟ مما لا شك فيه، يمكن أن تكون للمحتوى الذي يصنعه المتابعون للمنظمات غير الربحية فوائد جمة، وذلك باعتباره عنصر إلهام وتأثير.
في الواقع، يستطيع متابعو المنظمة إلهام الأشخاص الآخرين، ففي نهاية الأمر يميل الأفراد إلى الثقة في أقرانهم أكثر من الثقة في منظمة تملك جدول أعمال، مهما كانت نواياها حسنة تجاههم.
ما هو المحتوى الذي يصنعه المتابعون؟
يشمل هذا المحتوى جميع المشاركات التي يقوم بها المتابعون، والتي تستخدمها مؤسستك في التسويق. وهي عبارة عن:
– صور.
– منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
– تدوينات.
– مقالات.
– شهادات.
– إجابات على أسئلة محددة.
– مقاطع.
كما يمكن توظيف مختلف أشكال المحتوى، وما عليك سوى التأكد من ذكر أصحاب المحتوى والحصول على إذن لاستخدامه بالطريقة التي تخطط لها.
فوائد المحتوى الذي يصنعه المتابعون
تكمن قوة المحتوى الذي يصنعه المتابعون في قدرته على أن يكون عاطفياً. فلن تستطيع المنظمة أن تروي قصة حياة شخص بنفس الطريقة المؤثرة التي يروي بها الشخص المعني تجربته الخاصة. كما يستطيع هؤلاء الأشخاص الحقيقيون بقصصهم الواقعية تعميق أبعاد الرسالة الإنسانية للمنظمة.
في هذا الإطار، يمكن أن يعود المحتوى الذي يصنعه المتابعون بالعديد من الفوائد على موقع المنظمة الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي. وهي تتمثل أساساً في:
– محتوى مجاني: بغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه تكوين إستراتيجية جمع هذا المحتوى، لن يحتاج منشئ المحتوى المختار أي شيء أكثر من الاعتراف له بالفضل.
– تعزيز قوة المجموعة: يساعد استخدام هذا المحتوى على خلق رابط متين بين الأشخاص من خلال تجاربهم المتشابهة.
– بناء الثقة: يثق الأفراد في أقرانهم أكثر مما يثقون في منظمة تعمل على تعزيز مكانتها. لذلك، سيساهم وجود أشخاص حقيقيين في تدعيم شرعية المنظمة ووجودها.
– المزيد من المشاركة: يمكن هذا النوع من المحتويات الأفراد من الشعور بانخراطهم في القضية التي تعالجها المنظمة، وهو ما سيشجعهم على المساعدة في مجالات أخرى.
– زيادة مدى تأثير المنظمة: إذا كنت تشارك هذا المحتوى على الشبكات الاجتماعية، فهناك احتمال كبير في أن ينخرط المتابع بدوره في نشر المحتوى مع جميع أصدقائه ومتابعيه.
– تعزيز وجودك على محركات البحث: يشكل المحتوى الذي يصنعه المتابعون 25% من نتائج البحث لأكبر 20 علامة تجارية في العالم. لذلك، يمكنك أن تستفيد من تنامي شعبية هذا النوع من المحتوى.
– التعرف على المتابعين بشكل أفضل: ستحصل على الكثير من الإحصاءات حول متابعي المنظمة استنادا إلى المحتوى الذي يساهمون به، وبالتالي لا بد من تدوين ملاحظاتك عنهم، ثم حاول التواصل معهم. كما يمكن أن تؤدي مشاركة المحتوى الذي يصنعه المتابع إلى تعزيز إستراتيجية تسويق واضحة وإلهام المؤيدين ليكونوا أكثر ثقة وسخاء.
أفكار لاستخدام المحتوى التي يصنعه المتابعون
أما الآن بعد أن عرفت فوائد المحتوى الذي يصنعه المتابع، جرب واحدة أو أكثر من بين هذه الأفكار التالية في إستراتيجيتك التسويقية.
– مواقع التواصل الاجتماعي
تمثل وسائل الإعلام الاجتماعية محور عملاق لنشر محتويات المتابعين. ويمكنك تبادل المشاركات بكل سهولة بالإضافة إلى التواصل مع المتابعين.
– الأوسمة (Hashtag)
يمكنك البحث عن وسم معين على معظم مواقع التواصل الاجتماعي. ثم بإمكانك إنشاء وسم خاص بك لطلب المحتويات التي ينشئها المتابعون وجمع كل التفاعلات. وبعد ذلك، ينبغي الإعلان عن الوسم الذي اخترته على منصات أخرى، ولكن يستحسن استخدام موقع تواصل اجتماعي واحد لتسهيل البحث عنه باستخدام الوسم.
– المسابقات
يمكنك أن تنظم مسابقات لتجميع القصص الشخصية أو صور معبرة، ونشر القصة الفائزة فيما بعد على موقع فيسبوك أو إنستغرام أو تويتر.
– التحكم الوقتي
اسمح لأحد المتابعين أو المشاهير بأن يكون المسؤول عن تشغيل أحد حسابات المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي ليوم واحد. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عمليات التحكم المؤقتة تعطي منظورا مختلفا لمؤسستك، وتحمل قيمة ترويجية أيضا، خاصة عندما يتم ذلك بواسطة شخص مشهور أو شخص لديه الكثير من المتابعين الذين يتطابقون مع جمهورك المستهدف.
– موقع إلكتروني
تسهل مواقع التواصل الاجتماعي عملية جمع المحتوى الذي يصنعه المتابعون، ولكنها ليست السبيل الوحيد، لأنه يمكن طلب المحتوى ومشاركته مباشرة على موقعك الإلكتروني.
– مقولات وشهادات
تمثل الاقتباسات المؤثرة وشهادات المستفيدين من جهود المنظمة غير الربحية وسيلة رائعة لإثبات تأثير المنظمة من خلال التركيز على ما غيرته في حياة الكثيرين.
– التجاوب على الشبكات الاجتماعية
إذا كانت مؤسستك غير الربحية نشيطة على شبكات التواصل الاجتماعي وتملك موقع ويب، فيمكن أن تجعل الهاش تاغ الخاص بالمحتوى الذي أنشأه المتابعون عنصرا موحدا.
– الصور
قد يملك متابعو المنظمة بعض الصور الرائعة عن أوقات أمضوها في النشاط التطوعي، أو عيش تجربة فريدة من نوعها مع المنظمة. لذلك، يمكن لوجود هذه الصور على موقع ويب المنظمة أو مواقع التواصل اجتماعي أن يساعد على مزيد تعميق تأثير المجموعة الناشطة في صلب المؤسسة.
الموقع: وايرد إمباكت
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
