العمل الشباب والاختلاط بين الجنسين

ع ع ع

يُعتبرُ التّطابقُ بين العامل مع الشّباب والمُتدرّب بناءًا على الجنس أمرًا في غاية الأهميّة ليس فقط لخلفيّات ثقافية ودينية، ولكن بسبب أنّهُ لا يُستضرفُ مطابقة المُتدرّبات على سبيل المثال مع عاملين ذكور مع الشّباب أو العكس خوفاً من الإساءة الجنسيّة، علاوة على ذلك، فإنَّ الاختلافات العامَّة بين الشّباب من الذكور والإناث يمكن أن يكون لها آثار على تنوّع الأنشطة والمناهج اللاَّزمة لإشراك الشّباب.


ومن الواضح أنَّ الشّباب والشابات يستجيبون بشكل مختلف للأنشطة التي يتطلّبُها العمل الشّبابي، كما أنّ البيئة عاملٌ مُهمٌّ للغاية في حملهم على الانفتاح على مُختلف البرامج والمُبادرات الشّبابيّة، وبالـتَّالي يُستحبُّ بالنّسبة للشباب إشراكهُم في نشاط مثلُ الرّياضة أو غيرها من المُثابرات الأُخرى لدفعهم على كسر حاجز الخوف والتّحدث مع مُدرّبيهم، في حين تُبدي الفتيات انفتاحًا أكبر على الجلوس والدَّردَشة في مرحلة مبكرة من برامج العمل مع الشّباب.


ومع ذلك، فإنَّ هذه الاختلافات بين الجنسين فيما يتعلَّقُ بأَنشطة التَّوجيه أو الأنشطة الشّبابيّة تُعدُّ مُجرَّدُ تعميمات، فَهُناك حالاتٌ يكون فيها التّطابقُ بناءًا على الجنس فعَّالا لإشراك الشّباب المستفيد مع ضرورة مراعاة فارق العمر عند حدوث ذلك، بالإضافة إلى ذلك، يُشيرُ غالبية مديري البرامج الشّبابيّة وصانعي السياسات دائمًا إلى أنَّ المطابقة بناءًا على الجنس تُعتبرُ ممارسةً شائعةً كما أنّها أمرٌ مُهمٌّ لتوفير خدمة شبابيّة فعَّالة.


وتُعتبرُ المطابقة بناءًا على الجنس فعَّالةً لأنّ الشباب "يشعرون براحة أكبر مع أشخاص من نفس جنسهم، الأمرُ الذي يزيدُ فعاليّةَ ما يمكنهم تحقيقه فيما بعد" أو لتجنب الانزعاج وتقليل المخاطر التي يمكن أن يُسبّبها التّطابق بين الجنسين، مثلما أشار إليه أحد صانعي السياسات بالقول: "أُحبّذُ فرض التّطابق بناءًا على الجنس لأنَّني لا أُريد أن أكون وسيطا في خدمة مواعدة، إنّ الفئة العُمريّة هي ما يهُمُّ فلم يسبق لأحد يبلغ من العُمر 21 سنةً أن تطابقَ خلال العمل الشّبابي مع فتاة تبلغ من العمر 16 سنةً، أعتبرها مخاطرةً كبيرةً جدًّا."


ومع ذلك، قد تكون هناك حالات يستفيد فيها العاملون مع الشّباب من التطابق بناءًا على الجنس حينما يفتقرون إلى نموذج مُهمّ للعلاقات والتَّجارب الإيجابية مع الجنس الآخر.


المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top