في الواقع، توفر العلاقات العامة جملة من الخدمات لصالح المنظمات غير الربحية. وفي الأثناء، يمكن أن تساهم هذه الخدمات في دعم أنشطة المنظمة وانفتاحها على الكثير من الخيارات الجديدة إلى جانب التعريف بفوائدها وأهدافها.
على الرغم من أهمية الخدمات التي تقدمها العلاقات العامة، والتي من شأنها أن تساهم في رفع وعي الجماهير والمتطوعين وزيادة عدد المتبرعين من خلال الاستراتيجيات التي تضعها لفائدة المنظمات غير الربحية، إلا أن معظم المنظمات تخصص ميزانية محدودة مقابل تمتّعها بمثل هذه الخدمات.
وفي الأثناء، تُؤمن العلاقات العامة جملة من الخدمات التي تعود بالفائدة على المنظمات غير الربحية، معتمدةً على آليات وتقنيات حديثة وتقليدية على حدٍ سواء، لجمع التبرعات واستقطاب المتبرعين والمتطوعين وحثهم على المشاركة في نشاطات المنظمة إلى جانب الحفاظ على المتطوعين وتجنيد مختلف الفئات لخدمة أهداف المنظمة.
من جانب آخر، تتمتع العلاقات العامة بالقدرة على الضغط على هياكل الشؤون العامة والحصول على المساعدة التي تحتاجها بغية التخطيط لحدث ما. فضلاً عن ذلك، تحترف استغلال مواقع التواصل الاجتماعي ومجال الإعلام بهدف التسويق واحتواء أي أزمة تعترض المنظمة، وذلك من خلال القيام بمكالمة هاتفية أو توجيه رسالة إلكترونية للجهات المعنية.
من جهة ثانية، تساعد العلاقات العامة على الرقي بمستوى وعي المتبرعين المحتملين بالقضايا والأهداف التي تدافع عنها المنظمات غير الربحية. وبالتالي، تساهم في رفع سقف التبرعات معتمدة في ذلك، على مختصين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي فضلاً عن الإعلانات. علاوة على ذلك، تقوم العلاقات العامة بصياغة خطة تسويق ناجحة وبناءة.
عموماً، تعمل العلاقات العامة من خلال إستراتيجيات معينة على نشر الوعي وتثقيف الجمهور والمتبرعين بشأن مخاطر بعض القضايا المعينة والحلول المناسبة لها.
علاوة على ذلك، تلعب العلاقات العامة دوراً محورياً من خلال تثقيف المشرّعين حول مسألة أو قضية معينة ومناقشة مبادرات بحث تعنى المنظمات بإجرائها ودفعهم إلى تبنيها. ومن هذا المنطلق، يمكن أن تساعد هذه المؤسسات المنظمات غير الربحية على تمويل منح دراسية والبحوث في إطار هذه القضايا، وذلك بمساهمة من قبل جهات حكومية أو خاصة.
إلى جانب كل هذه الخدمات التي توفرها، تنهض العلاقات العامة بمهمة المحافظة على الأعضاء والمساهمين القدامى في صلب المنظمة، وفي الوقت ذاته، تسعى إلى جذب متبرعين وأعضاء جدد. وفي هذا الإطار، تتكفل العلاقات العامة بالرد على أسئلة المتطوعين في المنظمة والداعمين لها ومحاولة استيعاب مخاوفهم. بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ على العلاقات مع كافة المتبرعين والعمل على تطويرها، في حين تفتح المجال أمامهم للاختيار بين التبرع لتمويل حدث ما أو دعم نفقات تشغيل المنظمات غير الربحية.
في سياق متصل، يتجلى دور العلاقات العامة من خلال تكفلها بمختلف خدمات التسويق، ومن بينها مساعدة المنظمات غير الربحية على جمع التبرعات، وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات مختلفة ومتنوعة. ويتضمن ذلك استثمار البريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.
علاوة على ذلك، تعمد العلاقات العامة إلى إرساء ورصد علاقات الأعضاء، من خلال النشرات الإخبارية والمجلات والندوات عبر الإنترنت، أو المناسبات التي تقام في الهواء الطلق أو الأماكن المغلقة.
من جهة أخرى، تعمل العلاقات العامة على رصد مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استعمالاً من قبل الجمهور والمنظمات غير الربحية.
وفي هذا الصدد، أثبتت دراسة قامت بها جامعة San Francisco في 2015، أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر أنسب وسيلة، خاصة وأنها غير مكلفة، لمساعدة المنظمات غير الربحية على التواصل مع مستخدمي هذه المنصات والتسويق لقضاياها بالإضافة إلى نشر الوعي في صفوفهم.
وفي السياق ذاته، أشارت الدراسة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تقدم الخدمات نفسها تماماً مثل البريد الإلكتروني والاجتماعات التقليدية، بل يمكن أن تكون أفضل وأنجع.
عموماً، وبفضل هذه المواقع تتمكن العلاقات العامة من التوصل إلى العديد من المعطيات، ومن ثم مناقشة خيارات واسعة تخص المتبرعين الجدد وإنجازات الشركاء في المنظمة والمساهمين.
إلى جانب كلفة التسويق المحدودة، تحقق هذه المواقع نتائج ملموسة في فترة قياسية، في حين تخلق صدى لرسالة المنظمة وتساهم في كسب المنظمة لمتبرعين جدد في الوقت نفسه.
في شأن ذي صلة، تتمثل أهداف العلاقات العامة في تعزيز ونشر رسالة المنظمة الإنسانية وتطوير سبل تواصلها مع كافة الأطراف. وتجدر الإشارة إلى أن أهداف العلاقات العامة لا تختلف باختلاف المنظمات غير الربحية أو قضاياها.
وفي الأثناء، تهدف العلاقات العامة لخلق ظروف مناسبة لجمع التبرعات وتحسين صورة المنظمة وزيادة سمعتها إما بطرق تقليدية أو عن طريق الإنترنت، وذلك من خلال الاعتماد على طاقمها المحترف، فضلاً عن عدة وسائل أخرى.
———————————————-
الموقع: أونلاين أم بي دغري
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
