المقال لا يتوقف عند حدود التشخيص، بل يستعرض نماذج حقيقية – مثل منظمة SisterSong – ويقترح خطوات عملية لتحويل المنظمات من كيانات تُدار من الخارج إلى كيانات "منّا ولأجلنا"، حيث يُعاد توزيع السلطة، وتُستعاد الاستقلالية، ويُعاد تعريف الدور القيادي بوصفه مسؤولية لا امتيازًا.
لماذا هذا المقال مهم؟
السياق العالمي: إرث استعماري في الأدوار القيادية
يشير المقال إلى أن كثيرًا من الهياكل الإدارية والمجالس القيادية في المنظمات غير الربحية في الغرب، لا تزال تعكس – عن قصد أو دون قصد – بُنى استعمارية قديمة، من خلال احتكار القرار، وتغييب المجتمعات المهمّشة عن قيادة المبادرات التي تمس حياتهم.
وتضرب الكاتبة مثالًا بمنظمة SisterSong الأمريكية، التي تعمل في مجال العدالة الإنجابية، بوصفها نموذجًا لمنظمة تضع العدالة العرقية والاستقلالية في صلب قيادتها وحوكمتها.
ماذا يعني "تفكيك الاستعمار" في سياقنا السعودي؟
ومن هنا، تأتي أهمية المقال في إثارة الأسئلة الصحيحة:
-
من يملك القرار في المنظمات الخيرية لدينا؟
-
هل المجتمعات المستهدفة شريك في رسم الحلول أم متلقٍ فقط؟
-
كيف نُعيد بناء القيادة لتكون نابعة من احتياجات الواقع السعودي، لا مستوردة من نماذج دولية؟
من "التنوع الرمزي" إلى التمثيل الحقيقي
يؤكد المقال على أن إشراك المجتمعات يجب أن يتجاوز "التمثيل الرمزي" إلى سلطة حقيقية في اتخاذ القرار. وهذا يتطلب:
-
إعادة النظر في تشكيل مجالس الإدارة.
-
منح المجتمعات المستفيدة حق المشاركة في رسم السياسات.
-
تمكين فرق العمل الميدانية من إيصال صوتهم إلى قمة الهرم المؤسسي.
تخصيص الموارد: من المركزية إلى الاستقلال المجتمعي
نماذج عالمية ملهمة
إلى جانب SisterSong، يستعرض المقال نماذج مثل:
-
Borealis Philanthropy
-
Decolonizing Wealth Project
وهي منظمات تعيد تشكيل هياكلها نحو قيادة تشاركية، وحوكمة عادلة، وتمويل مستقل وشفاف، ما يجعلها مرجعًا مهمًا للمنظمات الساعية إلى تحول عميق، لا تجميلي.
نحو نموذج سعودي عادل ومستقل
القيادة ليست مجرد مناصب، بل مسؤولية أخلاقية لتوزيع السلطة، وتوسيع المشاركة، وتحقيق أثر يُلبي احتياجات من خُلق من أجلهم هذا القطاع.
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
