11 نظرة في تطور القطاع الخيري السعودي

ع ع ع

د. علي بن سليمان الفوزان


القطاع الخيري السعودي يتطور بشكل سريع كماُ وكيفاُ، وهذا بتوفيق الله له من الجهات المشرفة عليه، ومن الجهات المنفذة، ومن الجهات الوسيطة، ومن العاملين فيه، فالجميع متظافر في تطويره، ومن مظاهر التطور:


1- تطور الأنظمة المنظمة له وتخصصها:

حيث صدرت لوائح وأنظمة تجمع جميع مجالات العمل الخيري تحت مظلة واحدة، وظهرت هيئة الأوقاف، ومن طرف آخر تطورت أنظمة الجمعيات الداخلية، فتجد في كل جمعية نظام واضح، في المالية، والإدارة، والبرامج، والمجالس العليا.


2- اتخاذ القرار:

يتميز العمل الخيري باتخاذ القرار المالي، والإداري، بدرجة عالية من الحوكمة والافصاح والسلامة المالية، بل حصل على تصنيف رائع في FATF مجموعة العمل المالي (فاتف).


3- الملتقيات والمؤتمرات:

اليوم الملتقيات أصبحت أكثر تخصصية، مما أدى إلى طرح متخصص، وحضور متخصص، وممولين متخصصين، وأماكن متنوعة، فتقام الملتقيات في الجامعات، والغرف التجارية، والشركات، وفي المرافق الحكومية، والملتقيات أصبحت تأخذ أشكالاً متنوعة في الظهور الإعلامي ونحوه.


4- التدريب:

أخذ التدريب أشكالاً عدة مثل الدورات التدريبية، والمعايشة، ودراسة الحالة، والأمسيات التدريبية، والمخيمات التطويرية، بل وأصبح التدريب حسب المهن، فتدريب في إدارة الأوقاف، التطوع، والمالية، والمحاسبة، وجمع التبرعات، وإدارة المنظمات الخيرية، وغيرها الكثير، وهناك في نفس الوقت تدريب متخصص للجمعيات الناشئة، وتدريب للجمعيات الكبيرة، وتدريب للقرى والأرياف، والجميل أن جهات التدريب متنوعة فالجهات الوسيطة تدرب، والجامعات تدرب، ونحوها.


5- الاصدارات المعرفية:

تنوعت إصدارات العمل الخيري من كتب، ومجلات علمية محكمة، وتقارير، ومنهجيات، وخزانة كتب، وغيرها الكثير.


6- تجويد العمل الخيري:

ظهرت عدة منهجيات جوائز ومنهجيات لقياس جودة العمل الخيري، وهي جوائز متخصصة جداً، ولها كيانات تتابعها، والجميل أن العمل الخيري يتنافس عليها بشكل كبير جدً.


7- الدراسات:

يتكاثر الباحثون المستقلون والتابعون لجهات بحثية مثل الجامعات، لتقديم الدراسات والأبحاث عن العمل الخيري، وهي دراسات متنوعة ومتعددة، بل يحظى بمركز مستقل (المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية)، ومكتبة العمل الخيري ستجد فيها مئات وربما آلاف المؤلفات المتخصصة.


8- رؤية المملكة 2030:

لم يكن العمل الخيري غائباً عن الحراك التطويري في المملكة، بل هو حاضر وبقوة، وأصبحت جميع الوزارات مطلوب منها المشاركة المجتمعية، وتسهيل التطوع ودعمه، وأصبح في كل وزارة إدارة تمثل العمل الخيري، وأصبحت الوزارات تتنافس في ترخيص الجمعيات المتخصصة.


9- الجوائز:

لا تكاد تدخل جمعية خيرية إلا وتجد النياشين معلقة في أروقتها، هذه النياشين ليست هدفا لهم، بل هي مؤشر نضج وتطور في أدائها وتحقيق رسالتها.


11- النموذج:

أصبح العديد من الجمعيات الخيرية نموذجاً يتم محاكاته والاحتكام إليه، وأصبحت بعض المنهجيات نموذجاً يتم محاكاته، هذه النماذج لا تظهر بسهوله، بل هي نتاج لقاءات ودراسات وتطبيق وتطوير، حتى ظهرت بشكلها الجميل.


11- الصناديق العائلية والأهلية:

العمل الخيري بدأ يطور عمل العوائل والأسر، ويهتم بالموظفين في شركاتهم، الذين يرغبون بتطوير أنفسهم، أو مساعدة غيرهم.


هذه خاطرة سريعة، بعثتها لكم، وهي قليل من كثير، وغيض من فيض كما يقال، والعمل الخيري بحاجة لتكاتف الجهود، لأن فرص التحسين فيه عالية.


وشكرا لكم.


المصدر


  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top