شروخ القطاع الثالث

ع ع ع

قالت : كنا نرى انفسنا رقماً صالحاً مصلحاً يبحثون عنه فصدقنا أنهم يحترموننا ويقدروننا ومرت الأيام فاكتشفنا ان الحقيقة غير ذلك. 
قلت : لم أفهم جيدا. 
قالت :  كنا لا نستطيع الوفاء بكل من يتصل بنا لكثرتهم لنكون معهم في مشاريعهم الخاصة في حقيقتها والعامة في ظاهرها.
قلت  : اكملي من فضلك.
قالت : فصرنا لانجد أحداً. 
اسمعي القصة :
يقولون تعالوا قدموا برنامجاً هنا وبرنامجاً هناك لقد اعتذر من رشحناهم. تعالوا لتشاركوا الأجور العظيمة.
فصدقناهم وذهبنا وقدمنا أفضل ماعندنا.
وهناك آخرون
قلت : من هم؟
قالت : من أرادوا استثمار الاسم المشهور والمؤثر والصاعد  لإعطاء زخم وقوة وعمل جاد في مشاريعهم ويكون صاحب الاسم مجرد ديكور. لذا عندما يتم نقاش حول مشروعهم يرفضون ذلك ويغلقون الباب الذي فتحوه لك في وجهك وبقوة وهدفهم إحداث شرخ في قلبك من قوة صوت ارتطام الباب خلفك. والحمدلله لم ينجحوا في ذلك. 
وهناك آخرون
قلت : ومن هم أيضاً؟ 
قالت : من أرادوا استثمار الأسماء المشهورة والمؤثرة والصاعدة في مسميات وظيفية بعينها يرفضها أصحاب هذه الأسماء ولكنهم من غير احترام أو أدب في التعامل يفعلون ذلك ويكتشف أصحاب الاسماء المشهورة انهم محاصرون بمسميات لاعلم لهم بها وأنهم ممنوعون من المشاركة الفاعلة خارج النطاق الذي حاصروهم فيه. 
قلت : لماذا يحدث كل هذا هل هم لايعرفون منهج وتفكير أصحاب هذه الأسماء  وهل أصحاب هذه الأسماء والإبداع لايعرفون هذه الجهات؟ 
قالت : أصحاب الأسماء المؤثرة أحسنوا الظن بهم من ظاهرهم فالله يتولى السرائر.
وأما الفئة الأخرى فهم يعرفون جيدا من يختارون لذا يمتصون منهم مايناسبهم ثم عند أي بادرة اعتراض منهم يخرجونهم بل يطردونهم في الحقيقة وينشرون عنهم أنهم مشاغبون سريعوا الغضب يعتذرون كثيراً.
يقدمون حياتهم العائلية على العمل الخيري وعرفنا حقيقتهم و و و... فينفض عنهم السامر. 
وأيضاً... 
قلت : هل هناك مزيد؟ 
قالت : نعم. من يبتليه الله بظرف صحي أو اجتماعي أو وظيفة وغير ذلك قد يمنعه من  الحضور المباشر كله او بعضه او حتى من شيء قليل منه فيطوون صفحته.
تجدهم  فقط في البداية سؤال ومواساة ثم تمزيق مرحلي لوجوده. 
قلت : وماذا يحدث بعد ذلك ممن اخرجوه؟ 
قالت : في البداية تكون الفطرة من ألم نفسي وحزن وقهر.
ثم قرار العزلة والانشغال بالحياة الخاصة المشبعة بالأعمال المتراكمة قد اُهملت فيما مضى بحجة وجوب المشاركة المجتمعية من غير احسان للتوازن. 
قلت: وبعد ذلك الواجب على هذه القلوب المنكسرة : العفو وترتيب الأولويات وحسن اختيار الصحبة والبدء بالمشاريع الخاصة وإكمالها.
وفي كل حين التعلق بالله تعالى والإلحاح في أن يعوض خيراً مما مضى.
والدعاء لهم بالصلاح. 
قالت : صدقتِ وهناك الكثير مما يعتلج في قلبي نؤجله للقاء آخر ان شاء الله. 
قلت: أن شاء الله. استفدت منك. جزاك الله خيرا ونلتقي على خير.

١٤٤١/٤/١
رابط قناة على التليجرام
https://telegram.me/baakhdar3
:
رابط الموقع الشخصي
http://h-baakhdar.com/ha/
  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top