كثيرا ما يسألني الناس عن مدى أهمية شكر المانحين الذين يتبرعون للمنظمات غير الربحية بشكل شهري. في الواقع، يعتمد الجواب على طريقة تبرع المانحين بشكل أساسي كما يلي:
التبرع الشهري خارج نطاق شبكة الإنترنت:
عندما تقوم الجهات المانحة بالتبرع بصفة شهرية بطريقة غير مباشرة، يجب إرسال رسالة شكر فورية لهم عبر البريد، على أن يكون ذلك لمرة واحدة، ولا يتم إرسال هذا النوع من الرسائل كل شهر حتى لا تتسبب في إزعاج المتبرعين. إلى جانب ذلك، تعتبر رسائل الشكر التي ترسل عبر البريد العادي مكلفة إلى حد ما، مما يتعارض مع السبب الذي يدفع الشخص للتبرع بصفة دورية. كما يجب تضمين رسائل الشكر للجهات المانحة بصفة دورية في المطويات السنوية للمنظمة غير الربحية.
التبرعات الشهرية عبر الإنترنت
بالنسبة للتبرعات عبر الإنترنت، يتم الرد عليها من خلال رسائل شكر إلكترونية ترسل تلقائياً في كل مرة يتم فيها التبرع، بالإضافة إلى إرسال رسائل عبر البريد العادي أو الاتصال الهاتفي لشكرهم على الانضمام إلى برنامج العطاء الشهري، وهذا ما سيلقى تقديرا من الجهات المانحة.
في هذا السياق، عليك الحذر من تكرار نفس رسائل الشكر للمتبرع في كل مرة يقوم فيها بالمساهمة. لذلك، عليك بذل جهد إضافي والعمل على تنويع محتويات هذه الرسائل، حتى يشعر المتبرع بالتميز.
وعلى الرغم من سهولة التبرع عبر كل من PayPal و Network for Good، إلا أن رسائل الشكر الخاصة بهم تكون مملة للغاية، لذلك، يجب عدم اعتماد منظمتك في رسائل الشكر الخاصة ببرنامج عطائك الشهري على وسائل خارجية، والعمل على توفير بديل خاص بمنظمتك، حتى تتمكن من التحكم في جودة رسائلك.
كيفية الحصول على انطباع أفضل
يوجد حل بسيط لا يحتاج لكثير من الوقت أو لموارد إضافية، والذي من شأنه أن يضفي المزيد من التميز على عملية التبرع، وبالتالي ضمان الحفاظ على الجهات المانحة، ورفع مستويات مساهماتهم. عليك القيام بتشفير قائمة الجهات المانحة في قائمة بريدك الإلكتروني، أو استخدام برمجيات أخرى تمكنك من الاستفادة على المدى القصير والطويل.
إليك هذه التوصيات البسيطة لمعالجة مسألة رسائل المتبرعين بصفة شهرية:
1- العمل على تنويع رسائلك الإخبارية الإلكترونية لتشمل رسائل شكر إلى الجهات المانحة بصفة شهرية.
يتمثل ذلك في إضفاء بعض التعديلات على رسائل الشكر الموجهة للجهات المانحة، والعمل على عدم تكرار نفس الرسائل، وذلك من خلال كتابة محتوى متميز في مقدمة البريد الإلكتروني، تقوم من خلاله بشكر المانح على تبرعه، حتى يشعر بالتميز. بعد ذلك، أكمل بقية رسالتك الإخبارية مع الحرص على عدم التطرق إلى تفاصيل تتعلق بمقدار أو تاريخ تبرعاتهم، بل ركز على حقيقة كونهم متبرعين مخلصين لمنظمتك.
بالإضافة إلى ذلك، تأكد من تضمين قصص عن الفرق الذي تصنعه تبرعاتهم بشكل شهري.
كما يمكنك أن تستخدم التفاعلات والشهادات التي تحصل عليها من المتبرعين بشكل شهري، نظرا لأن الأشخاص يحبون معرفة تفاعلات متبرعين آخرين، مما يزيدهم ثقة أنهم اتخذوا القرار الصائب بالانضمام إلى برنامج العطاء الشهري الخاص بمنظمتك.
2- أرسل على الأقل أربع رسائل شكر إلكترونية مميزة
إذا كانت منظمتك لا ترسل رسائل إلكترونية بصفة منتظمة، فعليك التأكد من إرسال ما لا يقل عن أربع رسائل إلكترونية لجهاتك المانحة خلال السنة. ومن المرجح أن تولي الجهات المانحة اهتماماً لرسائل الشكر المميزة، إذا كانت مرسلة بشكل شخصي، وتحوي تقديرا لجهودهم.
من جهة أخرى، تميل العديد من المؤسسات إلى تغيير رسائل الشكر التي ترسل عبر البريد العادي مرة كل ثلاثة أشهر، وفقا لجدول التبرعات السنوي الخاص بها. لذلك، يمكنك القيام بتغيير بسيط في بريدك الإلكتروني والعمل بمرجعية مخصصة للمتبرعين بشكل شهري.
عموماً، حاول تسيير الأمور بشكل مباشر وسهل، لذلك، استخدم مواردك، وقم بإجراء تعديلات صغيرة من أجل استيعاب الجهات المانحة بصفة شهرية. بالإضافة إلى ذلك، من المهم جداً التعامل بشكل خاص مع هذه المجموعة المميزة للغاية، التي تسعى لأن تستمر في الاستفادة منها شهرًا بعد شهر لسنوات عديدة قادمة.
———————————————-
الموقع: ذي بالنس
الكاتب: ايريكا واسدورب
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
