استثمار الشغف

ع ع ع

يلعب قائد المنظمة غير الربحية دوراً هاماً لجعلها تنتشر على نطاق واسع وكسب متبرعين جدد وبالتالي، ينبغي عليه أن يضع خطة تسويقية شاملة ومدروسة، لأنه في حال تم التسويق بشكل ناجح للمنظمة غير الربحية، فمن المؤكد أنها ستحصل على دعم الجمهور. وغالبًا ما يتم ذلك عن طريق إطلاع المتبرعين على إنجازات المنظمة ومدى تأثيرها في المجتمع.

ومن الأفضل أن يتكفل بهذه المهمة كل الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة، وعلى رأسهم المدير التنفيذي للمنظمة من أجل تعزيز مهمة المنظمة وكسب ولاء المؤيدين.  

 

من الصعب أن تنجح المنظمات الربحية من دون خطة تسويقية فعّالة

يمثّل عدم التسويق من بين الأسباب التي تفسر العدد المحدود للعملاء بالنسبة للعديد من الأطباء والمحامين والمحاسبين؛ مقارنة بالدجالين والمشعوذين الذين يوصفون بالمسوّقين الجيّدين لخدماتهم. ومن هذا المنطلق ينبغي على كل منظمة غير ربحية أن تسوّق لمهمتها وخدماتها، من أجل الوصول إلى جمهور كبير من المؤيدين والمتبرعين.  

 

قائد المنظمة هو المسؤول عن وضع خطة التسويق 

لكي تنجح القيادة في صلب المنظمات غير الربحية، ينبغي على المدير التنفيذي للمنظمة أن يروّج لخدماتها وجمع التبرعات شخصياً لبرامجها. وينطبق هذا الأمر على أعضاء مجلس إدارة المنظمة، حيث يلعبوا دوراً هاماً في تحفيز المؤيدين وحثهم على التبرع لفائدة المنظمة.  

 

يعزّز القادة مهمة المنظمة غير الربحية 

في الحقيقة، هناك العديد من الأقوال المأثورة حول أهمية دور القائد في  الترويج لمهمة منظمته، بالإضافة إلى أهمية التسويق لخدماتها من أجل الوصول إلى الجمهور، وهذا يسمح للمنظمة بكسب أكبر عدد من المتابعين، والمؤيدين وكذلك المتبرعين المحتملين، ومن هذه الأقوال:

1. استثمر أموالك بشكل صحيح

2. الأفعال أبلغ من الأقوال

3. كما تُدين، تدان

4. الريادة بالأسوة

 

تحفيز الجمهور للمشاركة في تعزيز مهمة المنظمة

إذا كنت ومن خلال منصبك في المنظمة غير الربحية قادراً على إظهار حماسك وإبلاغ الجمهور سبب دعم منظمتك؛ حتماً يشاركك الجمهور في ذلك لأن العمل الخيري أشبه ما يكون بالعدوى.

 

استثمر في شغف الموظفين بالعمل الخيري: 

يجب على كل من يهتم بمهمة منظمتك أن يعمل بجد حتى يُساهم في إطلاع الأفراد على جوهر مهمة المنظمة، لضمان استدامة واستمرارية المنظمة، كما ينبغي على المنظمة أن تضع هذه المعايير ضمن الوصف الوظيفي.

يعتبر كل موظف في المنظمة مسوّقاً لها ومحفّزاً لجمع التبرعات، وبناءً على ذلك، لا يجب أن تُوكل المنظمة هذه المهام الأساسية إلى قسم  معين أو لجنة خاصة في صلب المنظمة وذلك من أجل تعزيز المهمة.

 

تسويق أعضاء المجلس للمنظمة

في حال لم يسمع الجمهور عن الأعمال الخيرية والخدمات التي تقدمها منظمتك، فلن يهتموا بالقضية التي تتبناها. وفي عالم تسوده العولمة يجب أن تُطلع المنظمة جميع الأشخاص على إنجازاتها وتأثيرها الاجتماعي عبر قنوات الاتصال المختلفة، وذلك من أجل كسب ولاء المؤيدين وجذب متبرعين جدد.

وإنشاء أقسام خاصة بالتسويق وجمع التبرعات، ولجان تطوير وتسويق يعد خطوة أولية؛ حيث ينبغي أن يعمل جميع الموظفين وكذلك مجلس الإدارة على التسويق للمنظمة، حتى خلال الحفلات. وتستدعي المهمة التي تضطلع بها منظمتك، على غرار المنظمات في حد ذاتها، أشخاصا يسوّقون لها.

 

تخصيص وقت للتسويق وجمع التبرعات

ينبغي على كل موظف في المنظمة غير الربحية أن يخصّص وقتاً للتسويق لأن عملية التسويق ليست حكراً على المدير التنفيذي فقط.  ويُعرف ذلك "بثقافة العمل الخيري"، وهي ثقافة ينبغي أن يتبنّاها كل موظف وعضو في المنظمة. وعلى هذا الأساس، لا بد أن تسعى المنظمة إلى تعزيز مهمتها وتحقيق النجاح على المدى الطويل من خلال:

-   بناء مجتمعات رقمية على شبكة الإنترنت.

  -  تثقيف الجهات المؤثرة الرئيسية.

  -  تطوير علاقات فردية مع الأشخاص الذين يمكنهم تعزيز مهمتها.

-    إنشاء طرق لجذب انتباه الجمهور لأعمال المنظمة.

-    إنشاء خطط عمل شخصية لكل عضو في مجلس الإدارة والموظفين وتشتمل على مهام متعلقة بالتسويق وجمع التبرعات. 

 

 بغض النظر عن الوصف الوظيفي الخاص بمنظمتك، فمن المؤكد أن مهمتك باعتبارك قائداً ومديراً تنفيذياً لها تتمثل في إقناع الجمهور بمكانتها ودورها المحوري والحساس في المجتمع، وقدرتها على إحداث تغيير إيجابي. في الأثناء، يُعدّ التسويق فرصة هامة ومميّزة من أجل تحفيز ودعم المنظمة ناهيك عن نجاحها. ويتطلّب التسويق للمنظمة استثمار من القدر ذاته من الإبداع والطاقة الذي يستوجب إنشاء المنظمة من الأساس.  

 

المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top