يكمن السر وراء نجاح أي منظمة غير ربحية في مجموعة شغوفة من المتطوعين الذين يلتزمون بتعاليم المنظمة التي ينتمون إليها، ويضحّون بالكثير من وقتهم في سبيلها، لذلك، إذا كان لديك لائحة انتظار طويلة للأشخاص الذين يريدون الالتحاق بمنظمتك غير الربحية المرموقة، فستواجه صعوبة في الاختيار، فما هي الطريقة التي يجب أن تتبعها لتحسين إستراتيجية توظيف الموظفين؟
في الواقع، تعتبر القيمة التي يقدمها العمل من أبرز عوامل جذب المتطوعين، ومن أجل القدرة على استقطاب هؤلاء المتطوعين الجدد، والوفاء بتطلعاتهم، وتمكينهم من خوض تجربة فريدة من نوعها، إليك 9نصائح يتوجب عليك التقيد بها:
1- إعداد البرنامج الخاص بك وفق رؤية شاملة وخطط واسعة النطاق:
في البداية، عليك أن تعلم أن المتطوعين يمثلون واجهة منظمتك غير الربحية، مما يستوجب تمكينهم من جميع الموارد والمعدات اللازمة من أجل تجربة أكثر ثراء تعود بالنفع عليهم في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتحلى بنظرة طويلة الأمد لبرنامج منظمتك غير الربحية، فالتخطيط لا ينبغي أن يركز على المهام الحالية فقط، بل يجب أن يمتد لأبعد من ذلك، ومن هذا المنطلق، يتوجب عليك الالتزام التام بالسياسة العامة والإجراءات المتبعة داخل منظمتك غير الربحية، وتقديم حوافز تدفع المتطوعين على التعاون معك في المستقبل.
2- إنشاء تجربة مهنية فريدة من نوعها:
يعي المتطوعون بالأهمية التي تكتسيها التجربة المهنية في عالم الأعمال، وانطلاقاً من هذا المعتقد، حاول خلق بيئة عمل مريحة تلائم تطلعاتهم وتخدم أهدافهم المهنية، وقم بتحديد أوقات العمل التي تناسب مسؤولياتهم اليومية وتتماشى معها، من ناحية أخرى، يجب أن توكل إليهم عدة مهام ذات محتوى هادف، كما يجب أن تثني عليهم عند قيامهم بالعمل المطلوب.
3- توظيف فريق متنوع من المتطوعين:
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 80% من طاقم العمل في المنظمات غير الربحية هو عبارة عن متطوعين، وبإمكان أي متطوع أن يساهم في تحقيق أهداف المنظمة من خلال أفكاره الخاصة والمبتكرة، لذلك، عليك أن تختار المتطوعين من كافة الفئات العمرية من أجل ضمان تنوع فكري وزاد بشري متميز، فقد يرغب الشباب في العمل لوقت متأخر، في حين يرغب المتطوعون المتقدمون في السن في الاضطلاع بالمهام الإدارية المعقدة.
4- الثناء على أداء المتطوعين:
يتقاضى المتطوعون أجرهم في شكل خبرة مهنية يكتسبونها بممارسة المهام الموكلة إليهم، لذلك يستحقون الإشادة بمجهوداتهم المبذولة في سبيل الرقي بالمنظمة، ولا يعني ذلك مدحهم دائماً، وإنما يمكنك أن تتيح لهم إمكانية رسم خارطة الطريق والتخطيط بأنفسهم للمهام الموكلة إليهم، فضلاً عن تخصيص جائزة شهرية ذات قيمة معنوية مثل جائزة الموظف المثالي.
5- تحديد دور كل متطوع:
كن واضحاً بشأن توقعاتك واعتمد أسلوباً مباشراً في تحديد المهام الموكلة لكل متطوع على حدة، من أجل ضمان عدم تداخل الأدوار أو تباينها، وعموماً، لا بد من وجود شخص على رأس هرم السلم الوظيفي في أي منظمة غير ربحية، الذي يقوم عادةً بتوجيه المتطوعين والتنسيق فيما بينهم، بالإضافة إلى الإجابة عن كل تساؤلاتهم والتدخل من أجل حل المشاكل التي تعترض طريقهم عندما يقتضي الأمر.
6- تكليف المتطوعين بمهام ذات قيمة:
قد لا يكون تثمين مجهودات المتطوعين كافياً، نظراً لأن البعض منهم قد يرغب في تولي مهام تقوم على التحديات من أجل صقل مهاراته المهنية وإثراء زاده المعرفي من خلال هذه التجربة، ويستوجب هذا الأمر الاستثمار في المتطوعين عن طريق تكليفهم بمهام معقدة من أجل تجربة مهنية ثرية.
7- خلق بيئة عمل ممتعة:
أثناء قيادتك لمنظمة غير ربحية، يتوجب عليك أن توفر بيئة عمل مريحة وخالية من الضغوط من أجل فريق العمل. ويتطلب ذلك الحرص على توطيد علاقاتك مع المتطوعين وتشجيعهم على جلب أصدقائهم بهدف تحقيق إنتاجية أكبر، ومن خلال هذه الخطوة، ستضمن لمنظمتك تسويقاً مجانياً طويل الأمد.
8- ترك المجال لمنح المتطوعين مناصب داخل المنظمة:
عموماً، ينخرط الأشخاص في المنظمات غير الربحية لغاية التطوع فقط، بينما تكون للآخرين أهداف بعيدة المدى ونوايا للاستقرار والاضطلاع بأدوار هامة داخل المنظمة، بموجب ذلك، عليك أن تمنح المتطوعين أدواراً قيادية كي لا يشعروا بالملل، ولأجل تطوير مهاراتهم الاجتماعية.
9- إقامة شراكة مع منظمات أخرى:
حاول الوصول إلى شرائح أخرى من المتطوعين، واعمل على توسيع آفاق منظمتك غير الربحية من خلال إقامة شراكات مع منظمات أخرى، ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكن من إحداث جلبة حول منظمتك وستدفع الجميع إلى ملاحظتها مما سينعكس بالإيجاب على عدد المتطوعين الوافدين إلى المنظمة، أو على مستوى تأثيرها داخل عالم المنظمات غير الربحية على المدى البعيد.
الموقع: نان بروفيت إنفورمايشن
الكاتب: ماري وونغ
- هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
