تحديات متكررة للمنظمات غير الربحية

ع ع ع

تتمتع منظمة “Ministry Ventures” بخبرة واسعة في القطاع غير الربحي، وهي تساعد المنظمات غير الربحية على النجاح في خمسة مجالات رئيسية للتنمية. وقد أكد مدير حلول الأعمال والتقنية (Joshua Randolph) أن هذه المنظمة قد واجهت نفس التحديات التي تواجهها المنظمات الأخرى.

 

واجهت “Ministry Ventures” عدة صعوبات انطلاقاً من الحفاظ على المانحين وصولاً إلى توفير الموارد اللازمة، لكنها نجحت في تجاوز هذه العقبات. ومن المفيد معرفة المشاكل التي واجهتها هذه المنظمة، والاستفادة من الطرق التي اعتمدتها لتخطيها.

 

التحدي الأول: الاحتفاظ بالمانحين وإشراكهم

تستمد المنظمات غير الربحية قيمتها من المانحين، ومن دون المانحين لا يمكن لهذه المنظمات الصمود، ومن البديهي طرح السؤال التالي:

كيف يمكن لهذه المنظمات أن تجعل المانحين يستثمرون معها؟

كشف (Joshua Randolph) أن المنظمات غير الربحية تحتاج إلى إشراك المانحين في أعمالها وجعل المتبرعين يؤمنون بأنهم جزء لا يتجزأ من فريق عمل المنظمة، ومن خلال اتخاذ مثل هذه الخطوة، سيشعر المتبرعون بأن المنظمة تحترم جهودهم وتبقيهم على اطلاع بكل مايجري، ولا تتعامل معهم كمكائن صرف نقود.

 

في الواقع، يتطلب الحفاظ على اهتمام المساهمين بقضايا المنظمة بذل مجهود كبير، كما أن العلاقات الدائمة سوف تساعد على زيادة الدعم والتبرعات في المستقبل. ومن المهم إشراك المانحين واطلاعهم منذ البداية على كيفية توظيف أموالهم، لأن ذلك سيحفزهم على التبرع بمبالغ أكبر، وينبغي على المنظمة ألا تنسى التعبير عن الامتنان للجهات المانحة.

 

التحدي الثاني: الاستدامة

إن اضطلاع المنظمة بمهمة خيرية رائعة لا يعني بالضرورة ضمان استمراريتها في المستقبل، وقد كشف (Joshua Randolph) أن منظمة “Ministry Ventures” اضطرت إلى أخذ مسألة الاستدامة بعين الاعتبار في وقت كان فيه مستقبل المنظمة على المحك، وكان لابد للمنظمة أن تعمل على خلق نموذج عمل مستدام عندما أدركت أن العديد من العملاء يعانون من أزمات مالية.

 

بالنسبة لمنظمة “Ministry Ventures”، من المهم الحصول على الموارد التي تحتاجها في المكان والوقت المناسب. وحيال هذا الشأن، قال (Joshua Randolph) إن المنظمة اعتمدت على العلاقات القوية التي أنشأتها في السابق، ثم قامت بتطويرها، بالإضافة إلى ذلك، قامت المنظمة بتجميع جميع مواردها لتخفيض التكلفة وقد وصل الأمر بها إلى حد تقديم المزيد من الموارد.

 

التحدي الثالث: موارد غير كافية

تعاني جل المنظمات غير الربحية من نقص الموارد، البشرية والمالية على حدٍ سواء، فعندما يتم إنفاق جميع الأموال لتحقيق مهمة المنظمة التي لا تعمل أساساً من أجل غاية ربحية، فإن هذا الأمر يشكل عقبة في طريق تحقيق أهدافها الأخرى لأنها لا تملك جميع الموارد التي تحتاجها، وقد نظمت منظمة “Ministry Ventures” عدة اجتماعات مع منظمات غير ربحية أخرى لجمع مواردهم معا.

 

تعليقاً على ذلك، يقول (Joshua Randolph) “إذا كان بوسعنا التركيز بالفعل على تلك الشراكات الرئيسية، فإن الأمر سيكون أشبه بدعوة صديق للقاء شخص ما”، مضيفاً أن هذا الأمر “يجعل هذه العلاقة الجديدة ممكنة وطبيعية”. وعند إنشاء منظمتك غير الربحية، ينبغي عليك البحث عن الأطراف التي يمكنك أن تتعاون معها لتحقيق أهدافك المرجوة، وعليك بالبحث عن المنظمات التي لديها أهداف مشتركة وطريقة تفكير متشابهة للتواصل معها، ففي الاتحاد قوة.

 

الموقع: نان بروفت هاب

الكاتبة: ليندسي هرابيك

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top