من «إبداع» إلى «I-TEX»: كيف نقلت جمعية مسار المستقبل المواهب السعودية إلى المنصّة العالمية؟

الفكرة: ملء فراغٍ فى رحلة الموهوبين

• فجوة الاكتشاف: بعد انتهاء تصفيات «إبداع» الوطنية يبقى عشرات الطلبة ممن بلغوا النهائيات بلا مقعد فى المنتخب السعودى.

• الفرصة: إبقاء هؤلاء الموهوبين «على المضمار» عبر نافذة دولية تتيح لهم الاحتكاك وتقييم ابتكاراتهم مبكرًا.

• التأسيس: فى يناير 2024 وُقِّع عقد شراكة بين جمعية مسار المستقبل (حديثة النشأة) وإدارة تعليم عنيزة لاستثمار طلاب المحافظات فى المسابقات العالمية، مع دعم لوجستى من الوحدة الإشرافية للمشاركة المجتمعية بوزارة التعليم.

نموذج الشراكة الثلاثية

درس الحوكمة: كل جهة احتفظت بصلاحياتها – الجمعية لا تُصدر تأشيرات، والتعليم لا يتحمّل التكاليف – لكن خُلق “مجلس رحلة” يرفع تقريرًا أسبوعيًا حتى العودة.

رحلة انتقال الموهبة إلى المنصة العالمية

سبعة أيام فى كوالالمبور مقسّمة على أربع مراحل:

نتائج ملموسة

• ذهبية وفضية من أصل مشاركتين.

• 100 % حضور يومى للطلبة وأولياء أمورهم فى مرحلة الإعداد.

• تكوين شبكة تواصل مع 12 مركز ابتكار من 8 دول.

عوامل النجاح التى سجّلها التقرير

أثر المعارض الدولية على الابتكار غير الربحى

المعارض الدولية لا تمنح الجوائز فقط؛ إنها عامل جذب موارد (طلاب، كفاءات، تمويل)، وتُظهر احتراف الجمعية فى عيون الداعمين.

كيف تطبيق النموذج فى جمعيتك؟ (قائمة تدقيق سريعة)

1. اتفاقية إطار مع إدارة التعليم تحدد الأدوار والتزامات السفر.

2. ميزانية مرنة: 25 % تحضير، 50 % سفر، 25 % ما بعد العودة لتنمية الابتكار.

3. برنامج مهارات عرض دولى مدته أسبوعان يسبق السفر.

4. خطة متابعة 90 يومًا لقياس بقاء الموهوب فى المسار وتطوير اختراعه.

5. تحويل الإنجاز إلى محتوى دعائى لجذب رعاة الدورة التالية.

خاتمة

رحلة مسار المستقبل من معرض «إبداع» المحلى إلى منصة I-TEX الماليزي برهنت أن القطاع غير الربحى يمكنه أن يكون بوابة المواهب السعودية إلى العالم إذا امتلك ثلاث ركائز: شراكة مؤسسية واضحة، استثمار جاد فى النموذج الأولى والمهارات الناعمة، وآلية قياس تحوّل الميداليات إلى أثر تنموى قابل للاستدامة.