استراتيجيات تحسين معدلات التبرع الالكتروني للمنظمات غير الربحية

ع ع ع

تعتمد العديد من المنظمات غير الربحية على المواقع الالكترونية الخاصة بها لحث زائريها على التبرع، إلا أنها غالباً ما تفشل في ذلك نظراً لعدة أسباب.

وفي المقام الأول، يجب على هذه المنظمات إحداث جملة من التغييرات على صفحاتها الإلكترونية لتحويل داعميها إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين.

وفيما يلي، قائمة تضم 6 استراتيجيات يمكن للمنظمات غير الربحية اتباعها لتحسين معدلات التبرع على مواقعها الإلكترونية:

  1.  إنشاء صفحات تبرع مخصصة للمتبرعين الرئيسيين:

ترتكب بعض المنظمات غير الربحية خطأ شائع من خلال توجيه مختلف شرائح مؤيديها إلى صفحة موحدة للتبرع، متغافلة عن أن الشكل الموحد للصفحة قد يكون غير فعال في استقطاب جميع الشرائح. لذلك، على المنظمة أن تنشئ صفحات تبرع مخصصة لكل شريحة من داعميها، لزيادة إمكانية وصول رسالتها إلى أكبر عدد من المتبرعين.

وفي هذا الإطار، يمكن لبعض التغييرات الطفيفة على الصفحات الإلكترونية أن تحدث فرقاً كبيراً. وعلى المنظمة أن تأخذ بعض العوامل بعين الاعتبار، بما في ذلك مدى معرفة كل شريحة بالمنظمة، وما إذا قامت أي شريحة بالتبرع لها من قبل.

يمكن للمنظمة غير الربحية تقسيم داعميها كالتالي:

  •      متبرعون لأول مرة.
  •      المتبرعون المتواترون.
  •      متبرعون ذوو قيمة عالية.
  •      المتوقفون عن التبرع.
  •      حضور سابقين لإحدى فعاليات المنظمة.
  1.  عدم تكرار الرسالة الرئيسية واستعمالها لإعادة صياغة رسالة أخرى:

من الأخطاء الأخرى التي قد ترتكبها المنظمات في تصميم صفحات التبرع، استعمال رسالة رئيسية سبق وأن رآها الداعم على صفحة أخرى أو في رسالة بريد إلكتروني سابق. ومن الأفضل أن تقدم المنظمة معلومات مختلفة تجذب انتباه الداعمين، وتدفعهم للتبرع، أو حتى تحثهم على زيادة مقدار مساهمتهم.

كما يمكن للمنظمة استعمال بعض التفاصيل في أكثر من صفحة لتسلط الضوء أكثر على مهمتها الرئيسية، أو على التأثير الذي يمكن أن يحدثه المتبرع، وتعرّف أكثر بالمنظمة وتحسن من تجربة التبرع. وفي هذا الصدد، بإمكان المنظمة الاعتماد على الإحصاءات، أو الأقوال مأثورة، أو الصور المؤثرة المختلفة.

  1.  تبسيط صفحة التبرع لسهولة استخدامها:

على المنظمة تجنب التعقيد المفرط لتصميم صفحة التبرع؛ فما تعتبره إضافة قيمة قد يشكل عائقاً مزعجاً أمام إتمام الداعم لمهمة التبرع. بدلاً من ذلك، عليها اعتماد رسالة رئيسية مختصرة ولطيفة، والحرص على تبسيط الصفحة للقارئ من خلال استعمال فقرات قصيرة، ومختلف الخاصيات كالخط العريض والمائل، لجذب انتباه الداعم نحو أهم المعلومات.

كما يجب على المنظمة إدراج الصور بدقة عالية، تتناسب مع الرسالة التي تريد إيصالها، والتقليل من كل ما يمكن أن يلهي المتبرع عن إتمام عملية التبرع -بما في ذلك الروابط- إلى صفحات أخرى.

  1.  جمع المعلومات المهمة:

كي لا تعيق المنظمة غير الربحية عملية التبرع، عليها الاكتفاء بجمع أهم المعلومات التي تحتاجها منهم، لكن ذلك لن يمنعها من طلب توفير بعض المعلومات الإضافية إذا كانت تحتاج لذلك. فعلى سبيل المثال، يمكنها أن تطلب من المتبرع ذكر تاريخ ميلاده إذا احتاجت أن تنظم حملة أعياد الميلاد، أو أن تقسم المتبرعين بناء على أعمارهم. وكلما طالت استمارة التبرع زادت من صعوبة تعميرها ما من شأنه أن يقلل من فرص مواصلة الجهة المانحة لعملية التبرع.

  1.  يجب أن تكون الأسئلة الشائعة مفيدة:

تعتبر الأسئلة الشائعة مهمة، إذ تقدم المعلومات الإضافية، التي يحتاجها الداعمون المترددون، لجعلهم واثقين من التبرع. وقد تقع بعض المنظمات في خطأ ذكر أسئلة لا تعتبر غير مألوفة ولا تقدم أية إضافة لعملية التبرع، بل تزيد من شكوك الداعمين.

  1.  زيارة صفحة التبرع في مكان الزائرين:

عند قيام مصمم الصفحات بإنشاء صفحة التبرع لمنظمة غير ربحية، عليه تصفحها من وجهة نظر زائر جديد، ليتمكن من الوقوف عند أهم التفاصيل وتوضيح المدة التي ستستغرقها عملية التبرع عبر الصفحة. وبعد ذلك، يمكنه استشارة زملائه أو أحد الداعمين الذين يثق بهم، وطرح بعض الأسئلة عليه من قبيل: هل سيقوم الداعمون بملء استمارة التبرع؟ ما هو المحتوى غير الضروري الذي يبطئ التبرع؟ ما هي التفاصيل الناقصة التي قد تزيد من شكوكهم؟ ما الذي يمكن اختصاره أو حذفه بالكامل لتوفير عملية تبرع أكثر فعالية؟

يجب التفكير كثيراً في هذه الأسئلة ومراجعة صفحة التبرع بناءً على التقييم السابق، لضمان الوصول إلى نسخة أفضل للصفحة بإمكانها جمع عدد أكبر من المتبرعين المحتملين. ومن المهم جداً أن تسعى المنظمات غير الربحية لتجاوز التحدي المتمثل في تحويل المؤيدين إلى أكبر عدد من المتبرعين.

 

وإذا خاضت المنظمات تجارب مستمرة توضح مدى نجاح أو إخفاق ما تقوم به وتبينت أسباب ذلك، فستوفر تجربة أفضل للمتبرعين وتتلقى المزيد من التبرعات لدعم عملها.

 

الموقع: كلاسي

الكاتب: جاستن بروف

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top