5 طرق لتحسين ميزانيتك

ع ع ع

يختلف الوضع المالي وفقاً لنموذج العمل الذي تعتمده، كما أن المنظمات غير الربحية التي تعتمد على العقود الحكومية ولديها إيرادات تتمثل في دفع الرسوم مقابل الخدمات التي تقدمها، تعتمد بشكل كبير على الديون، وتعمل بنظام سيولة أكثر تشدداً، ولها مدخرات مالية أقل، في المقابل، تمتلك المنظمات غير الربحية، التي تعتمد بشكل أكبر على الأعمال الخيرية الخاصة، ديوناً أقل واحتياطيا أكبر من الأموال.

وفي الحقيقة، تواجه المنظمات غير الربحية العديد من المشاكل المالية المتعلقة بميزانيتها، التي تجعلها غير قادرة على مواصلة نشاطها وتجعلها تواجه شبح الإفلاس. وفيما يلي، لائحة مكونة من 5 طرق ملموسة، يمكن للمنظمات غير الربحية اتباعها لتحسين الميزانية وحسن التصرف فيها.

  1.  رسم واعتماد خطة إستراتيجية

إن من المهم جداً أن تضع المنظمة غير الربحية الخطة الإستراتيجية المناسبة التي يمكنها اعتمادها، وذلك لحل معظم أوجه القصور المالي. ويجب أن تعمل هذه الخطة على توجيه جميع المعنيين بالمنظمة نحو الاتجاه ذاته، والأهم من ذلك، أنها ستقوم بتقليص عدد الأخطاء المُرتكبة إلى أقصى حدّ.

  1.  تعيين أعضاء مجلس الإدارة الذين يتمتعون بمسيرة مهنية ناجحة

عادة ما تكون مسألة وضع وتطبيق خطة إستراتيجية للمنظمة غير الربحية من بين المسؤوليات الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الإدارة الذين نجحوا في تحقيق مسيرة مهنية ناجحة مع منظمات غير ربحية أخرى مماثلة من حيث الحجم، وواجهوا فيها مشاكل من قبيل الاحتياطيات النقدية أو الميزانية العمومية.

وتتجلى أهمية المسيرة المهنية الناجحة لأعضاء مجلس الإدارة الخبراء، في قدرتهم على معالجة هذه المشاكل، وتجنب حدوثها من جديد.

  1.  خلق ثقافة العمل الخيري

يعتبر خلق ثقافة العمل الخيري والحفاظ عليها داخل المنظمة غير الربحية أمر بالغ الأهمية للقضاء على المشاكل التي تتعرض لها المنظمة، في الواقع، حتى وإن كانت المنظمة غير الربحية تتلقى دائماً تمويلاً من خلال المنح أو رسوماً على الخدمات التي تقدمها، فقد تكون طريقة جمع التبرعات المناسبة هي الحل الوحيد عند تفاقم المشاكل المالية.

ولا يمكن تحقيق النجاح في جمع التبرعات إلا بالعمل المستمر، جنباً إلى جنب مع اعتماد ثقافة حقيقية للأعمال الخيرية داخل المنظمة.

  1.  الاستعداد للاستفادة من الفرص (وضع احتياطي مالي لمدة 12 شهر)

متى ما تم اتخاذ الإجراءات الثلاثة المذكورة سابقاً، فسيكون الوقت مناسباً للمنظمة غير الربحية لوضع احتياطي مالي مناسب يكفيها لمدة تتراوح بين 9 و12 شهرا على الأقل، ولا يتم وضع هذا الاحتياطي لتغطية العجز المحتمل في إيرادات المنظمة فقط، بل يمكن أن يكون وسيلة مناسبة لتمويل إحدى الفرص التي قد تغير سير نشاط المنظمة إلى الأفضل أيضاً.  

أحيانا، قد تتوفر مجموعة من هذه الفرص، ما يجعلها ذات قيمة لا يمكن تجاهلها، عندما يتم تقييمها والموافقة عليها من قبل المشرفين على المنظمة. وفي كثير من الأحيان، يتم تجاهل هذه الفرص وذلك بسبب غياب سبل تمويلها، ومن هذا المنطلق، يمكن أن يخدم وضع احتياطي مالي مناسب كلا الغرضين.

  1.  تجنب الخروج عن مسار تحقيق الأهداف الأصلية للمنظمة

عادة ما لا يتم التمييز بين الخروج عن مسار تحقيق الأهداف الأصلية للمنظمة والكوارث التي تترتب عن ذلك، وبين الفرص الحقيقية. وهنا يأتي دور الخطة الإستراتيجية، وأعضاء مجلس الإدارة في المنظمة على حد السواء، للتمييز بين الاثنين. وغالباً ما يتسبب الممولون، الذين ليسوا على استعداد سوى لدعم مشاريع جديدة مثيرة، في الحياد عن تحقيق الأهداف الأصلية للمنظمة.

وفي الختام، تعتبر هذه الطرق الخمس، بمثابة خطوات ملموسة لتحسين الميزانية وتجنب حدوث المشاكل المالية داخل المنظمة غير الربحية. وفي الأثناء، نأمل حقّا ألا تكون هناك حاجة مطلقاً إلى اتخاذ الإجراءات المذكورة سابقاً من قبل منظمتك غير الربحية.

ومع ذلك، إذا واجهت منظمتك أي مشكلة مالية، فيرجى اقتراح أكبر عدد ممكن من الإجراءات في اجتماع مجلس الإدارة المقبل والخاص بالمنظمة.

 

الموقع: بلومرانغ

الكاتب: جاي لوف

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top