كيف تبني فريق إعلام رقمي 5 نجوم في 5 خطوات ؟

ع ع ع

بكل تأكيد تتمنى أن يكون لديك فريق إعلام رقمي متميز، يدير مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمنظمتك، ويساهم في تحقيق أهداف منظمتك وينمي مواردها المالية، في هذا المقال حاولنا أن يكون كلامنا عملياً من خلال طرحنا لـ 5 خطوات لبناء فريق إعلام رقمي متميز، وهي:

1- تقييم الوضع الحالي.

2- تحديد الأهداف.

3- تحديد حجم الفريق.

4- توزيع الأدوار.

5- هيكلة الفريق.


أولاً: تقييم الوضع الحالي:

يعتبر تقييم الوضع الحالي لمنظمتك والمنظمات التي تشترك معها - في الهدف أو النطاق الجغرافي - خطوة أولى مهمة جداً في حال تمت وفق الأسس الصحيحة، والتي تكون بمعرفة 3 أمور أساسية وهي: الميزانية، القوى العاملة والموارد المتاحة، وفينا يلي شرح لهذه الأمور:


1- الميزانية:

فمن خلال الميزانية يمكنك معرفة كم شخص يمكنك أن توظف في الفريق، وما هي تخصصاتهم ومهاراتهم وخبراتهم، كذلك يساعدك تحديد الميزانية في وضع أهداف منطقية قابلة للتحقق.


2- القوى العاملة:

ابحث في فريق عملك الموجود حالياً من منهم يمكنه أن يكون عضواً فاعلاً في فريق الإعلام الرقمي، بكل تأكيد ستجد من يفيدك وبالتالي تختصر على نفسك الكثير من الجهد والوقت والمال، ففي حال وجدت شخصاً مناسباً في فريق عملك سيكون مستوعباً لرسالة المنظمة وهدفها وسيرضى بمكافأة بسيطة.


3- الموارد:

وهنا نقصد الموارد الإعلامية من صور ومقاطع ومقالات وتقارير يمكنك الاستفادة منها في النشر اليومي على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى أقل تقدير لابد أن تكون هذه الموارد الإعلامية مجموعة في مكان واحد، لأن وجودها يساهم بكل تأكيد في زيادة إنتاجية الفريق ويسهل عمله.


وهذه الأمور الأساسية الثلاثة تجعلك أكثر اتزاناً ووضوحاً وموضوعيةً أمام الأحلام الكبيرة الزائفة التي لا تتوافق مع ما بين يديك من معطيات.



ثانياً: موائمة الأهداف:

وهنا لا نتحدث عن أهداف المنظمة، بل عن أهداف قسم أو إدارة الإعلام الرقمي، فعندما أفتح حساب على أحد المواقع أو المنصات، ماذا أريد أن أحقق من خلاله، كما أنه قد أثبتت التجارب أن تحديد الأهداف يزيد من دوافع الفريق لتحقيقها، فبدلاً من أن يكون هدفك زيادة عدد المتابعين، حدد كم هي نسبة الزيادة أو كم العدد، وكذلك الحال بالنسبة للإيرادات ولأي أهداف أخرى، وفيما يلي 10 أهداف تضعها المنظمات غير الربحية الرائدة في التواصل الاجتماعي:

1- معرفة الناس بك: وهو ما يسمى "الوعي بالعلامة التجارية" ومحدداته: عدد المتابعين، وعدد مرات ذكر اسم منظمتك، والردود والتعليقات والتفاعلات التي تحدث مع المحتوى الخاص بك ونوعها، هل هي سلبية أم إيجابية؟

2- زيارة الموقع الالكتروني: كم هو عدد الزيارات الحالي، وكم عدد الزيارات التي ستكون من مواقع التواصل الاجتماعي؟

3- جمع معلومات: وذلك عبر تكوين قاعدة بيانات بأرقام أو عناوين المهتمين بمنظمتك وقضيتها.

4- زيادة التبرعات: كم كانت تحقق منظمتك دون الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي وكم ستحقق من خلال التواصل الاجتماعي؟

5- المشاركة: من خلال التفاعل والتواصل مع جمهورك وفتح نقاشات ثنائية الاتجاه بينك وبينهم.

6- بناء الجيش الرقمي: عبر تكوين جمهور محب ومنتمي لمنظمتك دوره أن يسوق لها ويطلب من الجمهور التبرع لها ويمنحها الثقة أمام المجتمع ويدافع عنها.

7- خدمة المستفيدين والمتبرعين: حيث أن لكل منظمة غير ربحية نوعين أساسيين من الجمهور: المستفيدين من الخدمات والمنتجات والمانحين سواءً كانوا أفراداً أو منظمات، ومن أهداف مواقع التواصل الاجتماعي.

8- العلاقات العامة: وهنا نقصد أن تنشر أخبار منظمتك ومنتجاتك وخدماتك ومشاريعك ومن خلال هذه الأفكار تصل لقيادة فكرية في مجال عمل منظمتك وتبني علاقات مع المهتمين من الصحفيين والإعلاميين وأصحاب القرار والنخب وعامة الجمهور.

9- فهم الجمهور: وهذا من أكثر ما يؤرق المشاريع غير الربحية، أنها لا تسمع للجمهور وليس لديها القدرة المادية الكافية للقيام بدراسة المجتمع وتحليله من خلال الشركات المتخصصة، ولكن يمكنها فهم الجمهور والمجتمع من خلال تحليل ما يتداوله ويتناوله على مواقع التواصل الاجتماعي والخروج بمنتجات أو خدمات أو مشاريع يكون لها دور ريادي في التغيير الإيجابي.

10- التوظيف: باستخدام المناشدة والإعلان المباشر سواءً عن فرص عمل بمقابل أو تطوع كامل أو جزئي دائم أو مؤقت، ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالمهتمين بمجال عمل منظمتك ويريدون أن يقدموا شيئاً لمجتمعهم لكنهم ينتظرون منك الطلب.



ثالثاً: تحديد حجم الفريق:

لا يوجد حجم مثالي لعدد أعضاء الفريق، لكن المتوسط في المنظمات غير الربحية 3 أعضاء في فريق الإعلام الرقمي الذي يدير مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك منظمات غير ربحية وخيرية يتجاوز عدد أعضاء فريق الإعلام الرقمي 150 شخص، وهذا يحدده حجم العمل، وهناك أمور لا بد أن تضعها في بالك وأنت تفكر في العدد المناسب لمنظمتك، وهي:

1- كم ميزانيتك؟ وهل هي مستمرة يمكن أن تتحول إلى رواتب؟ أم متقطعة تكفي لمكافئات مقطوعة؟

2- ما هي الموارد الإعلامية المتاحة؟ هل لديك أنشطة كبيرة وكثيرة وتتكرر يومياً أو أسبوعياً؟ وهل الأرشيف الخاص بالصور والمقاطع والتقارير ضخم؟ وتذكر أنه كلما زاد عدد الموارد قل عدد الأشخاص الذين تحتاجهم.

3- ماهي أهدافك في مواقع التواصل الاجتماعي؟ فقد يكون تواجدك لتقول أنا موجود، وهنا لا تحتاج لأكثر من موظف واحد، أو هدفك تنمية موارد المالية بنسبة 100% فبالتأكيد تحتاج لعدد أكبر!

4- هل أهداف منظمتك كبيرة؟ فهل هي تخدم سكان بلد كامل؟ أم مدينة؟ أم حي؟ وكم عدد المستفيدين من خدماتك ومنتجاتك؟ وهل خدماتك أو منتجاتك لعامة الناس أم لشريحة محددة؟

وفي بحث أجراه فريق Ragan and NASDAQ OMX Corporate Solutions على أكثر من 2000 شخص من منظمات صغيرة جداً وكبيرة ومتوسطة، كانت النتيجة أن حجم فريق عمل الإعلام الرقمي في المنظمات لا يتجاوز 3 موظفين في الغالب، حيث أفاد البحث أن:

42% من المنظمات لديها موظف واحد.

40% من المنظمات لديها من 2 أو 3.

9% لديها من 4 إلى 6 موظفين.

9% لديها أكثر من 6 موظفين.



رابعاً: توزيع الأدوار:

هناك 5 أدوار أساسية ورئيسية في فريق عمل الإعلام الرقمي في المنظمات الخيرية، والأدوار هي:

1- مدير الفريق:

يكون مسؤولاً عن وضع الاستراتيجيات والتخطيط ومن الممكن أن تكون هذه مهمة المدير التنفيذي أو أحد أعضاء مجلس الإدارة في حال كانت المنظمة صغيرة، وقد تتوسع مسؤوليته ليكون معتمد المحتوى، وقد يقوم المدير بكل شيء عندما تكون المنظمة صغيرة.

2- صانع المحتوى:

يفكر في المحتوى الجذاب المناسب للمنظمة، ويصنعه بكل قوالبه، وتكون محظوظاً لو وجدت موظفاً يتقن الكتابة والتصميم وتحرير المقاطع المرئية، وقد تكون مهمة صناعة المحتوى لدى فريق من الموظفين أو المتطوعين، ومن خلال تجربتنا في البنك الثالث فإن أفضل من يقوم بهذه المهمة الجنس الناعم اللطيف (الفتيات) خصوصاً عندما يكون عملهن عن بعد، وقد يتولى صانع المحتوى مهمة الجدولة والنشر والرد والتعليق بحسب حجم المنظمة وكمية إنتاجاتها الإعلامية.

3- مدير المجتمع الرقمي:

مهمته الأساسية المشاركة والتواصل والتفاعل مع الجمهور، فهو يستمع للمحادثات التي تصل إليه، ويتأمل وضع المنظمات الشقيقة والمنافسة، وينظم اللقاءات الجماهيرية الرقمية من خلال البث المباشر أو المنشورات لمدراء الأقسام والإدارات ومشرفي الفعاليات، وأهم ميزة له أن يكون سريع البديهة وطويل البال.

4- المعلن:

يصمم جمهور الإعلان المدفوع، ويراقب ويحلل ويطور من الاستهداف، ومهمته الأساسية تحسين عائد الاستثمار على الإعلانات المدفوعة في منصات التواصل الاجتماعي.

5- محلل:

يكتشف المعلومات التي تحدد إلى أين نحن ذاهبون وأين وصلنا وماذا تبقى لنا؟ من خلال معرفة معدلات المشاركة والمرور والزيارات ونسب النقر والتحويلات، ولابد أن يكون شخص متمكن من الناحية الرقمية ولديه خلفية جيدة في اللغة الإنجليزية.


وبحسب حجم منظمتك قد تحتاج إلى:

- أخصائي علاقات عامة.

- مندوب تنمية موارد رقمية.

- أخصائي خدمة متبرعين.

- أخصائي خدمة مستفيدين.

- مصمم.

- مبرمج.

- مطور أعمال.

ومن الممكن أن يقوم شخص واحد بكل هذه الأعمال وزيادة أو يقوم عدة أشخاص بدور واحد، بحسب حجم العمل وجحم الإنتاج، فعلى سبيل المثال هنا في البنك الثالث لدينا موظفين في فريق صناعة المحتوى وموظف متخصص في الجدولة والنشر وموظف آخر مسؤوليته الإعلانات والتحليل والتفاعل مع الجمهور.


خامساً: هيكلة الفريق:

بعد أن تعرف الحجم الذي تحتاجه لفريق الإعلام الرقمي، يمكنك تحديد الهيكل المناسب للفريق، وأفضل وسيلة لمعرفة ما يناسبك أن تجرب حتى تصل للنموذج المناسب لك، والنماذج هي:

1- التشاركية: كلنا في مستوى واحد من المسؤولية ونتشارك المهام والصلاحيات مع كافة أعضاء فريق المنظمة.

2- المركزية: لدينا فريق مستقل له مهام محددة ومسؤوليات واضحة.

3- المركزية المشتركة: لدينا فريق مستقل ولكنه يتقاطع في بعض المهام مع الإدارات الأخرى داخل المنظمة.

4- المركزية المتعددة: فريق مستقل في كل إدارة من إدارات المنظمة.

5- الشمولية: كل أفراد المنظمة يشاركون في إدارة منصات التواصل الاجتماعي بحسب مهاراتهم وامكانياتهم.


المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top