التحول التقني للمنظمات غير الربحية

ع ع ع

تواجه معظم المنظمات غير الربحية الصغرى، التي تضم أقل من (100) موظف، تحديات في تطوير القدرات، وفي تحقيق إنجازات كبيرة في ظل نقص الموارد.

وقد نجحت هذه المنظمات في التغلب على العقبات التي تواجهها كل يوم، دون الاستعانة بموظفين جدد أو بذل جهد مضاعف؛ بل من خلال توظيفها للتقنية في صالحها. 

ويساهم توظيف التقنية في هذه المنظمات حديثة النشأة في قلب الموازين، وتنتقل من حالة عدم الاستقرار إلى المرونة والسلاسة، كما يتحول حجم المنظمة المتواضع من عائق إلى ميزة.

وتساعد النصائح التالية المنظمات غير الربحية على كسر الحواجز التقليدية باستخدام التقنية لحل مشكلة نقص الموارد البشرية دون اللجوء إلى مضاعفة عدد الموظفين.

 

1.  بناء العلاقات مع المتبرعين لإدارة تفاعلهم:

يمكن أن تتحكم المنظمات غير الربحية في كيفية تفاعل المتبرعين معها ومع  برامجها وجهودها من خلال سجل التبرعات والتركيز على كيفية استخدام وتوجيه البيانات المسجلة عليه. كما يساهم توظيف التقنية في إدارة وتصنيف وتنمية العلاقة بين المنظمة والمتبرعين عن طريق اللجوء إلى أتمتة المهام والاتصالات.

 

2.  التواصل الشخصي مع المتبرعين:

تُفيد الدراسات الأخيرة حول جيل الألفية، بأن المتبرعين والمتطوعين والمتابعين الأصغر سنًا يحبذون المعاملة الخاصة مختلفة لتلك التي ينص عليها منهج بناء الصورة الذهنية والتي يحصل عليها الجميع. وينطبق هذا على جميع الفئات العمرية لذلك يجب استخدام البيانات الشخصية التي تحصل عليها المنظمة لجعل رسائل البريد الإلكتروني المرسلة أكثر شخصية.

 

3.  توظيف الأتمتة:

قد لا يمتلك الموظفون في المنظمات غير الربحية الوقت الكافي لإرسال الرسائل بأنفسهم، وفي هذه الحالية يمكن أن تُقوي المنظمات غير الربحية الصغرى علاقاتها مع من يشاركون في بناء صورتها الذهنية من خلال التواصل معهم باستمرار  ودون أن يقوم الموظفون بأي عمل إضافي.

 

4.  الربط بين قنوات التواصل:

لا يكفي أن تكون المنظمة حاضرة من خلال قنوات التواصل المختلفة، مثل الموقع الإلكتروني الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ بل يجب أن تربط بينها حتى تتمكن من إنشاء استراتيجية تواصل مشتركة ووحيدة ومترابطة.  

 

5.  تبسيط التعاون:

يمكن أن تستخدم المنظمات غير الربحية تقنية الدردشة المدمجة، ووسائل التخطيط للمشاريع، وجداول البيانات؛ وبهذه الطريقة لن تضطر إلى تذكر كلمة السر أو تعلم كيفية العمل على منصة جديدة.

 

6.  تمكين الخدمة الذاتية:

تحتاج الفرق الصغيرة إلى الكفاءة العالية، ولهذا السبب يجب أن يتمكن المتطوعون أو المانحون من أدوات الخدمة الذاتية، وهذا من شأنه أن يساعد على توفير الوقت الثمين لمشاريع أخرى. وتتمثل هذه الأدوات في واجهة المنظمة على الإنترنت، بالإضافة إلى مختلف التطبيقات الأخرى التي تتطلب من المتطوعين أن يقوموا بالخطوة التالية وطلب المساعدة من الأصدقاء لجمع التبرعات.

 

7.  الوصول الفوري للبيانات:

تتيح التقارير والمعلومات التي تظهر بسهولة للمسؤولين على اتخاذ قرارات البرنامج، وقياس الأثر، والإجابة عن تساؤلات مجلس الإدارة التي غالبا ما تُطرح حول موضوع الاجتماع المقبل.

 

8.  استغلال مميزات النظام:

بعد أن أصبحت المنظمة تمتلك نظامًا متعددًا للوظائف؛ بات من الممكن ربط بيانات أقسام التطوير والتسويق وجمع التبرعات، ويمكنها أن مطالعة البيانات التي تقدمها البرامج التي توفر البيانات المدنية لتحديد إمكانية توسيع المخططات، أو إعادة تصنيف المتابعين بناءً على سلوكياتهم، أو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للعثور على متبرعين محتملين.

 

المصدر

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top