دروس الفشل

ع ع ع

بعد الكثير من التخطيط وإتباع الإجراءات اللازمة، تمكن Andy Robinson استشاري جمع التبرعات الذي عمل مع العديد من المنظمات غير الربحية، من إطلاق حملة جمع تبرعات في إطار برنامج الحصول على شهادة التدريب، والتسهيل والاستشارة بالتعاون مع كلية Marlboro بالولايات المتحدة الأمريكية. ولكنه أخفق في جمع المبلغ المالي المطلوب.

 

وفيما يلي، جملة من الدروس التي تعلمها Andy Robinson عقب فشله في هذه التجربة، والتي يمكن للمنظمات غير الربحية الاستفادة منها.

 

  1. الحماس لا يكفي:

عموماً، تبدأ كل عملية جمع للتبرعات بشخص متحمس يسعى لطلب المساعدة، ومع ذلك، تحتاج حتى حملات جمع التبرعات الأكثر حماساً إلى تبني قضية تصف عمل المنظمة غير الربحية، ومن ثم قياس مدى تأثيرها، فضلاً عن خلق رابط مع قيم ومعتقدات وأولويات المتبرعين المحتملين، في هذه الحالة، قد لا يكون الهدف من وراء الحملة التي أطلقها Andy Robinson، قوياً بما فيه الكفاية لجذب انتباه العديد من الجهات المانحة المحتملة.

  1. البريد الإلكتروني لا يفي بالغرض في شتى المواقف:

من السهل جداً توجيه رسالة عبر البريد الإلكتروني، ولكنه من السهل جداً أيضا فتح رسالة إلكترونية دون التحقق من محتواها، في هذه الأيام، تلجأ من المنظمات في إطار حملات جمع التبرعات الأكثر نجاحاً إلى وسائل متعددة على غرار البريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، والطلبات الشخصية، وتنظيم فعاليات تستهدف متبرعين محتملين، والمكالمات الهاتفية، وما إلى ذلك، وتمثل كل هذه الخطوات قنوات تواصل من شأنها أن تعزز رسالة المنظمة، بالنسبة للحملة التي أطلقها Andy Robinson، ففي الغالب أنه أهمل اعتماد مختلف هذه الاستراتيجيات.

  1. اطلب مساعدة الأصدقاء ولا تتوقع تفاعل الجميع:

يعتقد Andy Robinson أن السبب الرئيسي الذي قد يجعل الأشخاص يقدمون يد المساعدة يتمثل في أن مصدر الطلب شخص يعرفونه ويحبونه، ولكن من خلال تجربته وعمله في هذا المجال لمدة 35 سنة، أدرك أنه ليس بالضرورة أن يستجيب جميع الأصدقاء لطلب المساعدة، في الوقت ذاته، من المهم للغاية أن يتحلى جامع التبرعات بالانضباط والتعاطف، في حين أنه لا يجب أن يأخذ رفض الأشخاص لطلبه على محمل شخصي.

  1. ما هو الهدف الذي ترغب المنظمة غير الربحية في الوصول إليه؟

تعتبر بعض الأهداف التي ترنو بعض المنظمات غير الربحية لتحقيقها بسيطة ويسهل استيعابها، ولكن بالنسبة لبعض الأهداف كتلك التي وضعها Andy Robinson وسعى لجمع التبرعات لأجلها، والتي تعكس حاجة منظمته لشبكة من المدربين الماهرين والمستشارين لمساعدتها على القيام بعملها بأكثر حرفية، فتعد غايةً في التعقيد ويصعب إدراك فحواها، وبالتالي، من الطبيعي أن تفشل حملة التبرع التي بعثها Andy Robinson.

  1. الحالات الطارئة مهمة للغاية:

في معظم الأحيان، يستجيب الأفراد للاحتياجات الملحة، على غرار جمع الأموال خلال الزلازل والفيضانات، وتأمين الطعام للأشخاص الذين يعانون من الجوع، في هذا الصدد، غاب هذا العامل تماماً عن الحملة التي أطلقها Andy Robinson، ففي الواقع، كان البرنامج الذي خطط له قد انطلق بالفعل، ومن ثم بادر بجمع التبرعات، بناءً على ذلك، وبغض النظر عن انشغال أعضاء المنظمة غير الربحية، لا بد أن يشرعوا مسبقاً في جمع الأموال وتحديد مواعيد نهائية وعدم تجاوزها.

  1. التقنية تخفق في بعض الأحيان:

يُسهل التبرع الإلكتروني عملية جمع الأموال، وذلك نظراً لبساطة الإجراءات التي يجب أن يقوم بها المتبرعون، في  المقابل، في حال فشلت هذه الاستراتيجية لجمع التبرعات، فقد يشكل ذلك مصدر إحباط للمنظمة غير الربحية.

في هذا الإطار، لا بد من التطرق للحملة التي أطلقها Andy Robinson، حيث أمكن للبعض التبرع عبر الإنترنت، في حين عجز البعض الآخر عن القيام بذلك، في الأثناء، لم يتمكن موظفو الدعم في منصة التمويل الجماعي من تشخيص المشكلة أو حلها، من هذا المنطلق، ينصح Andy Robinson المتبرعين بالتبرع النقدي أو من خلال التحويل البنكي عبر القنوات المصرفية بدلاً من استخدام المتجر الالكتروني.

في النهاية، يُأتي الإصرار أكله:

تتطلب جميع الحملات الناجحة لجمع التبرعات ميزتين، ألا وهما التفاؤل والقدرة على التحمل، ففي الحقيقة، ينبغي على المنظمة غير الربحية أن تواصل عملها حتى تحقق أهدافها، بغض النظر عن الوقت والجهد المطلوبين، عموماً، في حال طلبت المنظمة غير الربحية المساعدة من عدد كاف من الأشخاص، ستتمكن في نهاية المطاف من جمع التبرعات اللازمة.

الموقع: غايد ستار 

  • هل كانت هذه المقالة مفيدة؟
  •    

اشترك في نشرتنا البريديّة

scroll to top